في القرآن فها نحن أولاء قد تلونا عليكم شذرات من آياته تنطق بوجوده ، وإمامته ، وها هي ذي السنّة النبوية المفسّرة لها التي تشهد بصحّة صدورها صحاح أهل السنّة ، ومشاهير علمائهم ، تنادي بأعلى صوتها بولادته ، وغيبته ، وظهوره (ع) بعدها. وإذا كان كل هذه الأدلّة ونحوها لا تكفي شاهدا ناطقا ، وبرهانا واضحا على إثبات وجوده ، فخير أن تكسر الأقلام ، ويبطل كل حجاج ، ولا يقوم على صحّة شيء حجة ولا برهان ، ولم يصح شيء في الأذهان إذا احتاج وجود النار إلى دليل وبرهان ، (الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ ، كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا ، كَذلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ).