على أنّ الكثير من أئمة أهل السنّة رجعوا في الفقه وأصول الحديث إلى علماء الشيعة وأخذوا عنهم.
فمنهم : الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت ، فإنّه أخذ الفقه والحديث عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) ، حتى اشتهر عنه قوله : «لو لا السنتان لهلك النعمان».
ومنهم : الإمام أحمد بن حنبل كان شيخه في العلم والحديث محمد بن فضيل بن غزوان الضبي ، وكان من الشيعة ، نصّ على تشيعه السمعاني في كتاب (الأنساب) ، وابن حجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب) ص ٤٠٦ من جزئه التاسع وص ٣٣٨ من كتابه (لسان الميزان) من جزئه الخامس ، والذهبي في (ميزان الاعتدال) ص ١٢٢ من جزئه الثالث في باب الميم.
ومنهم : إمام الحديث محمد بن اسماعيل البخاري ، كان شيخه في الحديث كل من إسماعيل بن أبان الأزدي الكوفي ، وخالد بن مخلد القطواني أبو الهيثم الكوفي ، وعبيد الله بن موسى العبسي الكوفي ، وكانوا من الشيعة ، نصّ عليهم السمعاني في (الأنساب) ، والذهبي في (ميزان الاعتدال) ص ٩٩ و ٣٠٠ من جزئه الأول ، وص ١٧٠ من جزئه الثاني في أبواب الألف والخاء والعين ، وابن قتيبة في ص ٢٠٦ من كتاب (المعارف) من جزئه السادس ، وص ٢٨٣ من (طبقات ابن سعد) من جزئه السادس.
ومنهم : الحافظ الترمذي ، وأبو داود ، وأبو عروبة ، وابن خزيمة ، وخلائق ، كان شيخهم في الحديث إسماعيل بن موسى الفزاري الكوفي ، وكان من الشيعة ، نصّ على تشيعه الذهبي في (ميزان الاعتدال) ص ١١٧ من جزئه الأول في باب الألف.
ومنهم : العلاء بن صالح ، وصدفة بن المثنى ، وحكيم بن جبير ، كان شيخهم في الحديث جميع بن عميرة التميمي ، تيم الله ،