علم فليتبوأ مقعده من النار» والذي ذكرتم من نزوله في الخليفة أبي بكر خاصّة لم تعتمدوا فيه على شيء من الدليل ، وما ركنتم إليه من الحديث لم يصدر عن رسول الله (ص) على القطع واليقين ، ولقد سبرنا الأحاديث فلم نجد له عينا ، ولا أثرا ، عند العلماء والفحول من أئمة التفسير عند أهل السنّة ، ولا يجرؤ أحد من الأمّة أن ينسبه إلى النبي (ص) في حال ، أمّا غير النبي (ص) كمقاتل بن سليمان ، ومن كان مثله من المشبهة ، والمجبرة ، فإنّه لا يجوز لمن له عقل ، أو شيء من الدين ، أن يعتمد على خبرهم ، إذا كان الخبر مسندا فكيف إذا كان حديثهم موقوفا عليهم ، وعلى مثل عكرمة ، وغيره من الذين غيّروا كلام الله تعالى ، وبدّلوه ، وحملوا معانيه على غير ما أنزل الله تعالى على رسوله (ص) ، تبعا للأهواء ، والضلالات؟ فراجعوا إن شئتم (وفيات الأعيان) لابن خلكان في ترجمة مقاتل بن سليمان ، وكتاب (الميزان) للحافظ الذهبي ص ٣٠٨ من جزئه الثاني وص ١٩٧ من جزئه الثالث لتجدوا ابن خلكان يقول في ص ١١٣ من جزئه الثاني في باب الميم : «قال إبراهيم الحربي : قعد مقاتل ابن سليمان فقال : سلوني عمّا دون العرش! فقال له رجل أخبرني من حلق رأس آدم (ع) حين حجّ فبهت».
وقال الجوزجاني كما في ترجمة مقاتل من (ميزان الاعتدال) ص ١٩٦ من جزئه الثالث : «كان مقاتل كذّابا جسورا».
وقال ابن حزم في ص ٢٠٥ من كتابه (الفصل) من جزئه الرابع : «إنّ مقاتل بن سليمان كان من رجال المرجئة ، وغلاة المشبهة» ، وعده محمد عبد الكريم الشهرستاني في كتابه (الملل والنحل) من رجال المرجئة».
وقال الإمام أبو حنيفة كما في ترجمة مقاتل بن سليمان من (ميزان