ثانيا : إن التكفير في الآية يعود إلى المحسنين فيها بقرينة ضمير الجمع في قوله تعالى : (عَنْهُمْ) ، دون المصدق المومى إليه فيها ، لكي يلزم منه ما ذكرتم ، وحينئذ فلا يبقى مجال لاعتراضكم من جميع الوجوه.
ثالثا : إنّ ذكر التكفير في الآية جاء توكيدا لتظهيره من جميع الآثام ولا يمنع ذلك مجيئه بلفظ الإخبار مطلقا ، لأنّه معلق على وقوع الفعل لو وقع ، وإن كان المقطوع به أنّه غير واقع أبدا لثبوت عصمته بدليل العقل والنقل معا ، الأمر الذي لا يصحّ فيه القيد والشرط كما تعلمون.