هو (ع) أشجع الناس دون أبي بكر (رض) ودون غيره من جميع الناس؟.
وكيف يا ترى يغفلون عن كون أبي بكر (رض) أشجع الناس ، أو ينسون ذلك ولا يذكرونه ، ولا يجيبون عليّا (ع) بأنّ أبا بكر (رض) أشجع الناس ، وهل يصحّ للبزار أن يقول قد بلغت الغفلة والنسيان بأصحاب رسول الله (ص) ، مبلغا أنساهم أشجعية أبي بكر (رض) من جميع الناس ، ولم ينسهم أشجعية علي من كل الناس ، مع أنّ الأشجعية في الإنسان من الأمور التي لا يمكن أن تخفى على أحد منهم ، أو يمكن نسيانها في حال من الأحوال ، لا سيما أنّ البزار ، وابن حجر ، وغيرهما ممّن حذا حذوهما ، يدعون العصمة لأصحاب النبي (ص) من الغفلة والنسيان ، ثم كيف يا ترى يختصّ علي (ع) بالعلم بأشجعية أبي بكر (رض) من كل الناس ولا يعلم بها غيره (ع) من الصحابة المعاصرين له (رض) في حلّه وترحاله ، في سفره وحضره ، ذلك ما ندع جوابه للمؤمنين المنصفين الذين يعتدلون في مشيهم ، ويسلكون سبيل الحق ، ويتركون سبيل التعصّب الباطل البغيض؟
ثم كان لزاما على البزار أن يذكر لنا من ذلك البطل الشجاع من المشركين الذي أهوى بسيفه إلى النبي (ص) ، فأهوى أبو بكر (رض) بسيفه إليه ، على حدّ قوله؟.
وكيف يا ترى يكون من المعقول أن يجعل الصحابة رسول الله (ص) في مكان يكون في متناول العدو ، وهم أحرص الناس على المحافظة عليه ، والكفاح دونه ، وبذل النفس والنفيس في سبيله ، والمفاداة بين يديه (ص)؟ ولكن الذي فات على البزار هو أنّه لم يذكر لنا اسم ذلك البطل المغوار الذي أهوى بسيفه إلى النبي (ص) ،