أمّا من حيث سنده ، فإنّه يسند إلى عبد الملك بن عمير القبطي ، عن ربعي بن حراث ، عن حذيفة بن اليمان :
أما عبد الملك بن عمير القبطي ، فهو من أعداء علي (ع) المشهورين في محاربته ونصبه له (ع) ، ولم يزل طول حياته يتزلف إلى بني أمية بوضع الأحاديث في أبي بكر وعمر (رض) ، والطعن في علي (ع) ، وكان يتظاهر بالفسق والفجور والعبث بالنساء فمن ذلك ما سجّله المؤرّخون من أهل السنّة ممّن جاء على ترجمته أن الوليد بن سريع خاصم أخته كلثم بنت سريع إلى عبد الملك بن عمير القبطي ، عند ما كان قاضيا في أموال وعقار ، وكانت كلثم من أحسن نساء عصرها وجها ، وأجملهن شكلا ، فأعجبته ، فوجّه الحكم على أخيها وحكم عليه تقرّبا إليها ، وطمعا في وصالها ، فظهر ذلك عليه ، واشتهر به ، فافتضح فقال فيه هذيل الأشجعي.
أتاه وليد بالشهود يقودهم |
|
على ما ادّعى من صامت المال والحول |
يسوق إليه كلثما ، وكلا منها |
|
شفاء من الداء المخامر والخبل |
فما برحت ترمي إليه بطرفها |
|
وترمص أحيانا إذا خصمها عقل |
وكان لها دل ، وعين كحيلة ، |
|
فأدلت بحسن الدلّ منها وبالكحل |
فاقتلت القبطي حتى قضى لها |
|
بغير قضاء الله في المال والطول |
فلو كان من في القصر يعلم علمه |
|
لما استعمل القبطي فينا على عمل |