إذا ذات دل كلمته بحاجة |
|
فهمّ بأن يقضي تنحنح أو سعل |
وبرّق عينيه ولاك لسانه |
|
يرى كل شيء ما خلا شخصها جلل |
ويقول خاتمة حفّاظ أهل السنّة ابن حجر العسقلاني في ترجمة عبد الملك بن عمير القبطي في كتابه (تهذيب التهذيب) في أواخر ص ٤١١ وما بعدها من جزئه السادس : (قال علي بن الحسن السنجاني عن أحمد عبد الملك بن عمير المعروف بالقبطي ، مضطرب الحديث جدا ، وقال إسحاق بن منصور ضعّفه أحمد جدّا وقال ابن معين مخلط) وهكذا سجّله الذهبي في كتابه (ميزان الاعتدال) ص ١٥١ من جزئه الثاني.
وأنتم تعلمون أنّ مثل هذا الحديث الذي في طريقه مثل هذا المضطرب الضعيف جدّا ، والمخلط العدو اللدود لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ساقط عن الحجية. عند الفريقين ، فلا يصحّ الاحتجاج به على شيء.
ثانيا : من المحتمل قويا أنّه يريد بالاقتداء بهما الصلاة خلفهما فلا يدل على شيء من الإمامة العامة بل لا يصحّ أن يريد غيره بدليل الأمر بالاقتداء بهما معا ، فلا يمكن أن يكونا إمامين على الأمّة لما تقدم من قوله (ص) : «إذا بويع لإمامين فاقتلوا الآخر» وتقديم أبي بكر (رض) على عمر (رض) ، ترجيح بلا مرجح ، وهو باطل مع أنّه مناف لصريح الحديث الدالّ على تساويهما بالاقتداء فتقديم أبي بكر (رض) على عمر (رض) في الإمامة والخلافة ، مخالف لنصّ الحديث وبطلانه واضح فالحديث كما ترونه حجّة لنا عليكم لا لكم.
ثالثا : إنّ الواقع العملي ، والقولي المتنافيين في كثير من القضايا