واحتجّ بقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين من بعدي عضّوا عليها بالنواجذ» (١).
وقال الأكثر : إنّه ليس حجّة وعارضوا الحديث بقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أصحابي كالنجوم بأيّهم اقتديتم اهتديتم» (٢) ، مع أنّ قول كلّ واحد ليس بحجّة على أنّه عام في كلّ الخلفاء الراشدين فلا ينحصر في الأربعة.
وأمّا الشيعة فإنّ عليا عليهالسلام لمّا كان أحد الأربعة وهو معصوم ، كان قوله حجّة. (٣)
تذنيب
قال قوم : إجماع الشيخين حجّة ، لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «اقتدوا باللّذين من بعدي
__________________
(١) سنن الدارمي : ١ / ٤٥ ؛ صحيح ابن حبان : ١ / ١٧٩. وهو حديث ترفضه الإماميّة سندا ومتنا وتعارضه أحاديث صحاح ، ومن أراد مزيد الاطّلاع فليرجع إلى المصادر التالية : خلاصة عبقات الأنوار : ١ / ٢٩ و ٩٠ ، وج ٣ / ١١٨ و ١٢٦ و ١٣٦ ؛ الأصول العامّة في الفقه المقارن : ١٣٧ و ٤٤١ ؛ معالم المدرستين : ٢ / ٢٣٣.
(٢) فتح الباري : ٤ / ٤٩. وهو حديث موضوع ترفضه الإمامية بأكملهم ، ورفضه الكثير من علماء السنّة ، فهذا ابن حزم في الإحكام : ٥ / ٦٤٢ يصفه بقوله : أمّا الحديث المذكور فباطل مكذوب من توليد أهل الفسق لوجوه ذكرها ، وقال أحمد : حديث لا يصح ، وقال البزار : لا يصح هذا الكلام عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إلى غيرها من الكلمات فمن أراد المزيد فليرجع إلى المصادر التالية : الإيضاح : ٥٢١ ؛ الإفصاح : ٤٩ ؛ الطرائف : ٥٢٣ ؛ الصوارم المهرقة : ٣ ـ ٥ ؛ الأصول العامّة للفقه المقارن : ١٣٨ و ٤٤١. ولآية الله السبحاني رد على هذا الحديث في كتابه : «محاضرات في الإلهيات» : ٤٩١.
(٣) في نسخة «أ» بزيادة : في إجماع الصحابة مع مخالفة غيرهم.