ونسخ الحبس في البيوت بالجلد والرّجم ، وهو أشقّ.
وأمر الصحابة بترك القتال ، ثمّ أمرهم بالقتال مع التشديد بأن يثبت الواحد لعشرة.
ونسخ جواز تأخير الصلاة عند الخوف إلى إيجابها في أثناء القتال.
ونسخ صوم عاشوراء بصوم رمضان ، وهو أثقل.
وكانت الصّلاة ركعتين عند قوم فصارت أربعا في الحضر.
احتجّوا بوجهين :
الأوّل : قوله تعالى : (ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها) أي أخفّ (أَوْ مِثْلِها)(١) أي مساو.
الثاني : قوله تعالى : (يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ) [أي] يريد الله أن يخفّف عليكم.
والجواب : لا نسلّم أنّ الأخفّ مطلقا خير ، بل الأشقّ خير ، لكثرة ثوابه وكونه أصلح في المعاد ، وإن كان أثقل في الحال.
واليسر محمول على اليسر في الآخرة ، لئلّا يتطرّق إليه مخصّصات كثيرة ، وكذا التخفيف.
__________________
(١) البقرة : ١٠٦.