المعنى الأوّل بالكلية ، وانتفت المناسبة بين كلام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وبين كلام الراوي.
والجواب : من أدّى المعنى بتمامه وصف بأنّه أدّى كما سمع ، وإن اختلفت الألفاظ ، ولهذا يوصف الشاهد والمترجم بأداء ما سمعا وإن عبّرا بلفظ مرادف ؛ على أنّ هذا الحديث حجّة لنا ، لأنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ذكر العلّة وهو اختلاف الناس في الفقه ، فما لا يختلف فيه الناس من الألفاظ المترادفة لا يمنع منه ؛ على أنّ هذا الحديث بعينه قد نقل بألفاظ مختلفة والمعنى واحد ، فروي : رحم الله امرءا ، ونضّر الله امرءا ، وربّ حامل فقه لا فقه له ، وروي : غير فقيه ، وهذه الألفاظ وإن أمكن أن يكون جميعها قول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم في أوقات مختلفة لكن الأغلب أنّه حديث واحد.