يرغبون (١٠ فى الاقتداء به فيصير اطلاعهم سببا لتكثر الطاعات ، فالسرور بالاطلاع على طاعته محض للاخلاص والعبودية.
الرابعة (١) أن المطاعن (١١ على طاعته لما عظموه وانقادوا له علم كونهم راغبين فى الدين والتقوى ، فإذا فرح بحسن اعتقادهم فى الدين وتعظيم الشريعة كان ذلك محض الإيمان ، وإذا فرح (٢) باطلاعهم على طاعته لأنه يتوسل بذلك إلى استجلاب المقاصد الدنيوية منهم فذلك هو الريا المذموم (١٢.
(الفصل السابع عشر)
بيان ما يحبط العمل من الرياء الخفى
والجلى وما لا يحبط (١
الريا ـ إما أن يحصل بعد انقضاء العمل بتمامه على الاخلاص ، وإما أن يطرى فى أثناء العمل الّذي وقع الابتداء به على الإخلاص.
القسم الأول وأما أن يحصل بعد تمام العمل فهذا على وجهين :
الأول إذا تمم العمل على الاخلاص (٢ ثم اتفق ان علم ان واحدا من الملوك كان قد اطلع على اقدامه على ذلك العمل ، فحصل فى قلب هذا المتعبد سرور بسبب اطلاع ذلك الملك على عبادته ، فهذا مما يرجى من الله تعالى أن لا يصير محبطا لثواب العمل ، لأن علمه قديم على
__________________
(١) المخطوطة : الرابع
(٢) أيضا : فرع