سورة المعارج
مكيّة وآياتها ٤٤ نزلت بعد الحاقة.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ (١) لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ (٢) مِنَ اللهِ ذِي الْمَعارِجِ (٣) تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (٤) فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً (٥) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (٦) وَنَراهُ قَرِيباً (٧))
١ إلى ٤ ـ (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ ...) أي دعا داع على نفسه بوقوع العذاب عليه عاجلا ففي المجمع عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام قال : لمّا نصّب رسول الله صلىاللهعليهوآله عليّا عليهالسلام يوم الغدير وقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، طار ذلك في البلاد ، فقدم على النبيّ (ص) النعمان بن الحرث الفهري فقال : أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلّا الله وأنك رسول الله ، وأمرتنا بالجهاد والحج والصوم والصلاة والزكاة فقبلناها ، ثم لم ترض حتى نصبت هذا الغلام فقلت : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، فهذا شيء منك أو أمر من عند الله؟ فقال : والله الذي لا إله إلّا هو إنّ هذا من الله. فولّى النعمان بن الحرث وهو يقول :