بعض اللّيل (وَأَدْبارَ السُّجُودِ) أي في عقيب الصّلاة. وعن الصّادق عليهالسلام هو الوتر آخر اللّيل.
* * *
(وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ (٤١) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (٤٢) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ (٤٣) يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً ذلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنا يَسِيرٌ (٤٤) نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ (٤٥))
٤١ و ٤٢ ـ (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ ...) أي انتظر بهم إلى اليوم الذي ينادي فيه إسرافيل عليهالسلام بصيحته التي توقظ الأموات ويحيي الله تعالى الأجساد للبعث والنشور ، فيسمع الكلّ على حدّ سواء ، وذلك (يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ) أي تلك النّفخة الثانية في الصور (بِالْحَقِ) أي بالوعد الحقّ الذي لا خلف فيه (ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) أي يوم الرجعة والبعث للحساب والخروج من الأجداث. وفي القمّي : الآية الكريمة تعني الصيحة باسم القائم عجّل الله تعالى فرجه وباسم أبيه ، وذلك يوم خروجه المبارك ليطهّر الأرض من الظالمين.
٤٣ و ٤٤ ـ (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ ...) أي نحيي الأحياء في الدنيا ، ثم نميتهم بقدرتنا ومشيئتنا ، وإلينا مصيرهم وما لهم في الآخرة (يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ) تنفتح عنهم قبورهم والأماكن التي ابتلعت رفاتهم من الأرض (سِراعاً) فيأتوننا مسرعين لأن (ذلِكَ) الأمر (حَشْرٌ) جمع (عَلَيْنا يَسِيرٌ) سهل يتم بكامل السرعة والسهولة.