سورة النجم
مكيّة إلّا الآية ٣٢ وآياتها ٦٢ نزلت بعد الإخلاص.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَالنَّجْمِ إِذا هَوى (١) ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى (٢) وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى (٣) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحى (٤) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى (٥) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى (٦) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى (٧) ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى (٨) فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى (٩) فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى (١٠))
١ و ٢ ـ (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى ...) هذا قسم منه سبحانه ، قيل إنه أقسم بالقرآن إذ أنزله نجوما في مدى ثلاث وعشرين سنة ، وقيل عنى الثريّا ، وقيل جميع النجوم ، وقيل قصد الرّجوم من النجوم فقط وهي التي ترمى بها الشياطين إذا أرادوا الاستماع. والحاصل انه تعالى أقسم بالشيء العظيم من مخلوقاته أنه (ما ضَلَ) أي ما عدل عن الحقّ (صاحِبُكُمْ) محمد صلىاللهعليهوآله (وَما غَوى) ولا فارق الهدى ، ولا سها عن شيء ممّا يؤدّيه من الوحي. وفي المجمع عن الإمام