سورة التكاثر
مكيّة وآياتها ٨ نزلت بعد الكوثر.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ (١) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ (٢) كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (٣) ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (٤) كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (٥) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (٦) ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ (٧) ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (٨))
١ ـ آخر السورة .. (أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ ...) أي شغلكم تكاثركم بالأموال والأولاد عن العمل للآخرة ، وتفاخرتم بكثرة الأموال والأولاد (حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ) يعني إلى أن متّم قبل أن تتوبوا وأنتم مثابرون على ذلك. وقيل بل حتى زرتم المقابر وعددتم الأموات تتكاثرون بهم قبيلة مع قبيلة وعشيرة مع عشيرة. فقد قيل إنها نزلت في اليهود الذين كانوا دائما يقولون : نحن أكثر من بني فلان ، وبنو فلان أكثر من بني فلان فألهاهم ذلك عن الدّين فماتوا كفارا ضالّين. بل قيل إنها نزلت في حيّين من قريش هما : بنو عبد مناف بن قصي ، وبنو سهم بن عمرو ، قد تكاثروا فيما بينهم وعدّوا أشرافهم ، فكثرهم بنو عبد مناف. ثم قالوا :