سورة الأعلى
مكيّة وآياتها ١٩ نزلت بعد التكوير.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (٢) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى (٣) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى (٤) فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى (٥))
١ ـ ٥ ـ (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى ...) أي نزّه ربّك يا محمد عمّا لا يليق بذاته الكريمة ، لأن التسبيح تنزيه لله تعالى عن كل ما هو مذموم. والخطاب للنبيّ صلىاللهعليهوآله ولكنه موجّه لسائر المكلّفين. والأعلى صفة للاسم وهي تعني القادر الذي ليس فوقه قادر بذاته وبصفاته. وقد قال الإمام الباقر عليهالسلام : إذا قرأت سبّح اسم ربك الأعلى فقل : سبحان ربّي الأعلى ، وإن كان بينك وبين نفسك. فنزّه أيها السامع هذا الرّب العظيم المتعالي في سمّوه (الَّذِي خَلَقَ) الخلق جميعه (فَسَوَّى) بين مخلوقاته بالإتقان والإحكام ، فعدل القامات وأعطى الحواسّ وسوّى الصّنع على أحسن تقويم في كل ما خلقه (وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى) أي قدّر خلقة كل كائن على ما هو عليه ثم هدى جميع الأحياء