سورة عمّ
مكيّة ، وآياتها ٤٠ نزلت بعد المعارج.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(عَمَّ يَتَساءَلُونَ (١) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (٢) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (٣) كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ (٤) ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ (٥))
١ ـ ٥ ـ (عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ...) النبأ هو الخبر العظيم الذي يكون له شأن وأهميّة ، والتعبير هنا تعبير سؤال واستفهام ، ولكنّ المراد به تفخيم الأمر الذي (يَتَساءَلُونَ) يسأل بعضهم بعضا عنه ، وهو كمثل قولنا : أيّ رجل فلان إذا أردنا تعظيم شأنه ، وقد أنزل الله تعالى ذلك لأنهم حين بعث محمد صلىاللهعليهوآله وأخبرهم بوجوب توحيد الله وبالعبادة وبالبعث والحساب ، وتلا عليهم القرآن ، تساءلوا متعجّبين ومنكرين ما جاء به النبيّ (ص) من أمر البعث بعد الموت بصورة خاصة. وقيل إن النبأ العظيم هو القرآن الذي يخبر عن ذلك كلّه ويتحدث عن الخلق والملائكة والجنّة والنار والنبوّة والخلافة وما الى ذلك من (الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) بين مصدّق ومكذّب ، ولذلك قال سبحانه : (كَلَّا) أي ليس الأمر كما يقولون و (سَيَعْلَمُونَ) عاقبة التكذيب بما