سورة الانشراح
مكية وآياتها ٨ نزلت بعد الضحى.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (١) وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ (٢) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (٣) وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ (٤) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (٦) فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (٧) وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ (٨))
١ ـ آخر السورة ـ (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ...) شرح الصدر هو التوسعة والتعبير عن سعة القلب والسرور والانبساط. وفي هذه السورة يكمل سبحانه تعداد نعمه على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لأن الخطاب له خاصة وهو يعني ألم نفتح صدرك ونوسّع قلبك بالعلم وبالنبوّة حتى قدرت على القيام بأداء الرسالة؟. فقد شرح سبحانه صدره بأن ملأه علما وحكمة. وقد سئل (ص) : أينشرح الصدر؟ قال : نعم. قالوا : يا رسول الله وهل لذلك علامة يعرف بها؟ قال : نعم ، التجافي عن دار الغرور ، والإنابة إلى دار الخلود ، والإعداد للموت قبل نزول الموت. أما معنى الاستفهام في الآية فهو التقرير ، يعني أننا قد فعلنا ذلك وشرحنا