بالحجّ ، قال : « يستغفر الله ولا شيء عليه » (١).
وابن عمّار : عن رجل أهلّ بالعمرة ونسي أن يقصّر حتى دخل الحجّ ، قال : « يستغفر الله ولا شيء عليه وتمّت عمرته » (٢).
والبجلي : عن رجل تمتّع بالعمرة إلى الحجّ فدخل مكّة ، فطاف وسعى ولبس ثيابه وأحلّ ونسي أن يقصّر حتى خرج إلى عرفات ، قال : « لا بأس به ، يبني على العمرة وطوافها ، وطواف الحجّ على أثره » (٣).
فيحملون الموثّقة على الاستحباب ، لهذه الأخبار.
وفيه : أنّ هذه الأخبار عامّة ، لأنّ نفي الشيء أعمّ من الذمّ والعقاب وغيرهما ، والموثقة خاصّة ، والتخصيص مقدّم على التجوّز ) (٤).
__________________
(١) الكافي ٤ : ٤٤٠ ـ ١ ، الفقيه ٢ : ٢٣٧ ـ ١١٢٩ ، التهذيب ٥ : ٩٠ ـ ٢٩٧ ، الاستبصار ٢ : ١٧٥ ـ ٥٧٧ ، الوسائل ١٢ : ٤١٠ أبواب الإحرام ب ٥٤ ح ١.
(٢) الكافي ٤ : ٤٤٠ ـ ٢ ، التهذيب ٥ : ٩١ ـ ٢٩٩ ، الاستبصار ٢ : ١٧٥ ـ ٥٧٩ ، الوسائل ١٣ : ٤١١ أبواب الإحرام ب ٥٤ ح ٣.
(٣) الكافي ٤ : ٤٤٠ ـ ٣ ، التهذيب ٥ : ٩٠ ـ ٢٩٨ ، الاستبصار ٢ : ١٧٥ ـ ٥٧٨ ، الوسائل ١٣ : ٤١١ أبواب الإحرام ب ٥٤ ح ٣.
(٤) بدل ما بين القوسين في « ح » : وقد مرّت المسألة مفصّلة في بحث أحكام الإحرام.