وصحيحة أخرى لجميل : « المتمتّع له المتعة إلى زوال الشمس من عرفة ، وله الحجّ إلى زوال الشمس من يوم النحر » (١).
وصحيحة ابن عمّار : « إذا أدركت الزوال فقد أدركت الموقف » (٢).
وصحيحة هشام بن الحكم : « من أدرك المشعر الحرام وعليه خمسة من الناس فقد أدرك الحجّ » (٣) ، ونحوها موثّقة أخرى لإسحاق (٤).
ومرسلة ابن أبي عمير : « تدري لم جعل ثلاث هنا؟ » قال : قلت : لا ، قال : « من أدرك شيئا منها فقد أدرك الحجّ » (٥).
وموثّقة الفضل بن يونس : عن رجل عرض له سلطان فأخذه يوم عرفة قبل أن يعرّف ، فبعث به إلى مكّة فحبسه ، فلمّا كان يوم النحر خلّى سبيله ، كيف يصنع؟. قال : « يلحق بجمع ثمَّ ينصرف إلى منى ويرمي ويذبح ولا شيء عليه » ، قلت : فإن خلّى عنه يوم النفر كيف يصنع؟ قال : « هذا مصدود من الحجّ ، إن كان دخل مكّة متمتّعا بالعمرة إلى الحجّ فليطف بالبيت أسبوعا ثمَّ يسعي أسبوعا ويحلق رأسه ويذبح شاة ، وإن دخل مكّة مفردا للحجّ فليس عليه ذبح ولا شيء عليه ولا حلق » (٦).
والجواب : بعدم دلالة صحيحة ابن عمّار وما يتعقّبها من الأخبار
__________________
(١) التهذيب ٥ : ١٧١ ـ ٥٦٩ ، الاستبصار ٢ : ٢٤٧ ـ ٨٦٤ ، الوسائل ١١ : ٢٩٥ أبواب أقسام الحج ب ٢٠ ح ١٥.
(٢) الفقيه ٢ : ٢٤٣ ـ ١١٦٥ ، الوسائل ١٤ : ٤٢ أبواب الوقوف بالمشعر ب ٢٣ ح ١٥.
(٣) الكافي ٤ : ٤٧٦ ـ ٥ ، الفقيه ٢ : ٢٤٣ ـ ١١٦١ ، الوسائل ١٤ : ٤٠ أبواب الوقوف بالمشعر ب ٢٣ ح ١٠.
(٤) الفقيه ٢ : ٢٣٤ ـ ١١٦٤ ، الوسائل ١٤ : ٤١ أبواب الوقوف بالمشعر ب ٢٣ ح ١١.
(٥) الكافي ٤ : ٤٧٦ ـ ٦ ، الوسائل ١٤ : ٤١ أبواب الوقوف بالمشعر ب ٢٣ ح ١١.
(٦) الكافي ٤ : ٣٧١ ـ ٨ ، التهذيب ٥ : ٤٦٥ ـ ١٦٢٣ ، الوسائل ١٣ : ١٨٣ أبواب الإحصار والصد ب ٣ ح ٢.