وزرارة : البيض في الآجام ، فقال : « ما استوى طرفاه فلا تأكل ، وما اختلف طرفاه فكل » (١).
ورواية مسعدة : « كل من البيض ما لم يستو رأساه » وقال : « ما كان من بيض طير الماء مثل بيض الدجاج وعلى خلقته أحد رأسيه مفرطح ، وإلاّ فلا تأكل منه » (٢).
أقول : المفرطح ماله عرض في استدارة.
وصحيحة ابن سنان : عن بيض طير الماء ، فقال : « ما كان منه مثل بيض الدجاج » يعني على خلقته « فكل » (٣).
فهي وإن كانت بإطلاقها أو عمومها شاملة لبيض كلّ طير ، إلاّ أنّ الأصحاب حملوها على صورة اشتباه البيض أنّه من أيّ طير لا مطلقا ، كما هو ظاهر مورد الصحيحين الأولين.
وصريح رواية أبي الخطّاب : عن رجل يدخل الأجمة فيجد فيها بيضا مختلفا لا يدري بيض ما هو ، أبيض ما يكره من الطير أو يستحب؟ فقال : « إنّ فيه علما لا يخفى ، انظر إلى كلّ بيضة تعرف رأسها من أسفلها فكل ، وما سوى ذلك فدعه » (٤).
__________________
(١) الكافي ٦ : ٢٤٩ ـ ٢ ، الفقيه ٣ : ٢٠٥ ـ ٩٣٦ ، التهذيب ٩ : ١٦ ـ ٦٠ ، الوسائل ٢٤ : ١٥٥ أبواب الأطعمة المحرّمة ب ٢٠ ح ٤.
(٢) الكافي ٦ : ٢٤٩ ـ ٤ ، التهذيب ٩ : ١٦ ـ ٦١ ، قرب الإسناد : ٤٩ ـ ١٦٠ ، الوسائل ٢٤ : ١٥٥ أبواب الأطعمة المحرّمة ب ٢٠ ح ٥.
(٣) الفقيه ٣ : ٢٠٦ ـ ٩٤٢ ، التهذيب ٩ : ١٥ ـ ٥٩ ، الوسائل ٢٤ : ١٥٤ أبواب الأطعمة المحرّمة ب ٢٠ ح ٢.
(٤) الكافي ٦ : ٢٤٩ ـ ٣ ، التهذيب ٩ : ١٥ ـ ٥٨ ، الوسائل ٢٤ : ١٥٥ أبواب الأطعمة المحرّمة ب ٢٠ ح ٣.