وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ ) (١) فَالْبَسْ (٢) وَتَجَمَّلْ (٣) ؛ فَإِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ، وَلْيَكُنْ مِنْ حَلَالٍ ». (٤)
١٢٤٤٩ / ٨. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ رَفَعَهُ ، قَالَ :
مَرَّ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، فَرَأى أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ كَثِيرَةُ الْقِيمَةِ ، حِسَانٌ ، فَقَالَ : وَاللهِ لَآتِيَنَّهُ وَلَأُوَبِّخَنَّهُ ، فَدَنَا مِنْهُ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، وَاللهِ (٥) مَا لَبِسَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم مِثْلَ هذَا اللِّبَاسِ ، وَلَا عَلِيٌّ ، وَلَا أَحَدٌ مِنْ آبَائِكَ.
فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم فِي زَمَانِ قَتْرٍ مُقْتِرٍ (٦) ، وَكَانَ يَأْخُذُ لِقَتْرِهِ وَإِقْتَارِهِ (٧) ، وَإِنَّ الدُّنْيَا بَعْدَ ذلِكَ أَرْخَتْ عَزَالِيَهَا (٨) ، فَأَحَقُّ أَهْلِهَا (٩) بِهَا أَبْرَارُهَا » ثُمَّ تَلَا (١٠) :
__________________
(١) الأعراف (٧) : ٣٢.
(٢) في « م ، ن ، بن ، جد » والوسائل ، ح ٥٧٧٠ : « والبس ». وفي الوسائل ، ح ٥٧٤١ وتفسير العيّاشي : « البس ».
(٣) في « جت » وتفسير العيّاشي : « وأتجمّل ».
(٤) تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٥ ، ح ٣٢ ، عن يوسف بن إبراهيم. وراجع : الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب لبس الخزّ ، ح ١٢٤٩٢ الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٠٣ ، ح ٢٠٢٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٦٤ ، ح ٥٤٠١ ، إلى قوله : « قد اصيب الحسين عليهالسلام وعليه جبّة خزّ » ؛ وفيه ، ج ٥ ، ص ٦ ، ح ٥٧٤١ ، من قوله : « فالبس وتجمّل » ؛ وفيه ، ص ١٦ ، ح ٥٧٧٠ ، من قوله : « إنّ عبد الله بن عبّاس » ؛ البحار ، ج ٣٣ ، ص ٤٠١ ، من قوله : « إنّ عبد الله بن عبّاس ».
(٥) هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ / « والله ».
(٦) قال الجوهري : « قتر على عياله يقتُر ويقتِر قَتْراً وقتوراً ، أي ضيّق عليهم في النفقة ، وكذلك التقتير والإقتار ، ثلاث لغات ». الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٨٦ ( قتر ).
(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « واقتداره ». في المرآة : « وكانيأخذ ، أي يأخذ من نفقته فلا يوسّع لقتر الزمان ، لتوسّع على الناس ».
(٨) في الوافي : « عزالي ـ بفتح اللام وكسرها ـ جمع عزلاء ، وهي مصبّ الماء من الراوية ونحوها. وإرخاؤها : إطلاقها ليكثر صبّ الماء منها. والكلام استعارة لتوسعة النعم ». راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٦٢ ( عزل ).
(٩) في « بن » : « الناس ».
(١٠) في « م » : + / « هذه الآية ».