وَرَّثَهَا (١) وَهُوَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ.
تَصَدَّقَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ (٢) بِصَدَقَتِهِ هذِهِ وَهُوَ صَحِيحٌ صَدَقَةً حَبْساً (٣) بَتْلاً بَتّاً لَا مَشُوبَةَ (٤) فِيهَا وَلَا رَدَّ أَبَداً ابْتِغَاءَ وَجْهِ (٥) اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَالدَّارِ الْآخِرَةِ ، لَايَحِلُّ لِمُؤْمِنٍ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَبِيعَهَا (٦) ، أَوْ شَيْئاً مِنْهَا (٧) ، وَلَا يَهَبَهَا ، وَلَا يُنْحِلَهَا ، وَلَا يُغَيِّرَ شَيْئاً مِنْهَا مِمَّا وَضَعْتُهُ (٨) عَلَيْهَا حَتّى يَرِثَ اللهُ الْأَرْضَ وَمَا (٩) عَلَيْهَا.
وَجَعَلَ صَدَقَتَهُ هذِهِ إِلى عَلِيٍّ وَإِبْرَاهِيمَ ، فَإِنِ انْقَرَضَ أَحَدُهُمَا دَخَلَ الْقَاسِمُ مَعَ الْبَاقِي مِنْهُمَا ، فَإِنِ انْقَرَضَ أَحَدُهُمَا دَخَلَ إِسْمَاعِيلُ مَعَ الْبَاقِي مِنْهُمَا ، فَإِنِ انْقَرَضَ أَحَدُهُمَا دَخَلَ الْعَبَّاسُ مَعَ الْبَاقِي مِنْهُمَا ، فَإِنِ انْقَرَضَ أَحَدُهُمَا فَالْأَكْبَرُ مِنْ وُلْدِي (١٠) ، فَإِنْ لَمْ يَبْقَ مِنْ وُلْدِي (١١) إِلاَّ وَاحِدٌ ، فَهُوَ الَّذِي (١٢) يَلِيهِ (١٣) ».
وَزَعَمَ (١٤) أَبُو الْحَسَنِ أَنَّ أَبَاهُ قَدَّمَ إِسْمَاعِيلَ فِي صَدَقَتِهِ عَلَى الْعَبَّاسِ وَهُوَ أَصْغَرُ مِنْهُ (١٥) (١٦)
__________________
(١) في « ل ، م ، بن » والتهذيب : « رزقها ».
(٢) في « ق ، بف » : ـ / « بن جعفر ». وفي الفقيه والتهذيب : « فلان » بدل « موسى بن جعفر ».
(٣) في « ق ، ك ، ن ، بف ، جد » وحاشية « م » : « حسناً ». وفي العيون : « حبيساً ».
(٤) في حاشية « جت » : « ولا مشوبة ». وفي « ل ، بح » : « لا مبتوتة ». وفي « بف » : + / « لا رجعة ». وفي التهذيب : « مبتوتة لا رجعة ».
(٥) في « بح » : « لوجه ».
(٦) في « ل » : « يبتاعها ». وفي « م ، ن ، بن ، جت ، جد » : + / « أو يبتاعها ».
(٧) في « بح » : ـ / « أو شيئاً منها ». وفي الفقيه والتهذيب والعيون : « ولا يبتاعها » بدل « أو شيئاً منها ».
(٨) في « ق ، بح ، بف » : « وضعه ». وفي « بن » : « وصفته ».
(٩) في « ل ، م ، بح ، جد » وحاشية « جت » والفقيه والتهذيب والعيون : « ومن ».
(١٠) في العيون : + / « يقوم مقامه ».
(١١) في الفقيه : + / « معه ».
(١٢) في « ق ، بح ، بف » : « للذي ».
(١٣) في « بن » : « يلي ». وفي العيون : « يقوم به ».
(١٤) في العيون : « قال وقال » بدل « وزعم ».
(١٥) في الفقيه والتهذيب : ـ / « وزعم أبو الحسن أنّ أباه قدّم إسماعيل في صدقته على العبّاس وهو أصغر منه ».
(١٦) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٤٩ ، ح ٥٥٩٣ ؛ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٤٩ ، ح ٦١٠ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٣٧ ،