في الحقيقة أضفنا هنا مرحلة جديدة : مرحلة النبوة الخاتمة أو ختم النبوة ، وهذا العصر الذي يمتدّ من فجر الرسالة الإسلامية ومبعث النبي محمّد صلىاللهعليهوآله إلى يومنا هذا ، وهذه المرحلة تعتبر تتويجاً لكلّ المراحل التاريخية السابقة وتأسيساً للمرحلة الأخيرة قيام المجتمع العالمي العادل ، وفي هذه المرحلة عدّة حقبات :
|
ـ حقبة النبي محمّد صلىاللهعليهوآله. ـ حقبة الأوصياء عليهمالسلام. ـ حقبة الغيبة. |
ونحن اليوم في مرحلة النبوة وفي حقبة الغيبة الكبرى التي تمهِّد مباشرةً للمرحلة الخامسة والأخيرة وهي مرحلة الظهور.
والمرحلة الخامسة بدورها تنقسم إلى ثلاثة عصور :
|
ـ عصر الظهور وتأسيس الدولة العالمية. ـ عصر المهديين أو الأولياء الصالحين. ـ عصر الجماهير العادلة أو الأُمّة المعصومة ( الشورى ). |
وبلوغ هذا العصر ينبئ باستنفاذ البشر أغراضهم من الوجود والكون من خلقه ، ويُسدَل الستار عن المسيرة البشرية نهائياً لتقوم الساعة وتبدأ النشأة الأخروية كما هو ثابت في عقيدة المعاد.
سنركّز في تحليلنا على مرحلة التشتّت والتحوّلات الكبرى التي عرفتها لتقود في النهاية إلى النبوة الخاتمة ، هذه اللحظة الاستثنائية في التاريخ ، التي توّجت جهود الأنبياء عليهمالسلام طوال المسيرة الإنسانية الطويلة.
أدّى خطّ الشهادة دوراً مهمّاً في بلوغ البشرية مرحلة النضج والرشد لتضحى مؤهّلة لتقبّل الأطروحة النهائية ، التي تطبّق أصولها في المجتمع العادل.
ولذلك نعتقد أنّ النبوة في تكاملها لعبت دوراً مميّزاً في مرحلة التشتّت ، ودفعت حركة التاريخ إلى الأمام ، وساهمت في النضج المادي والفكري والأخلاقي المعنوي.