ابن أبى كامل تلميذ القاضي بن نحرير.
٢ ـ يظهر من غضون المعاجم أن بعض ما ألفه القاضي في مجالات الفقه كان مركزا للدراسة ، ومحورا للتدريس ، حيث أن الشيخ سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي ـ الشهير بالقطب الراوندي ـ كتب بخطه اجازة لولده على كتاب « الجواهر في الفقه » لابن البراج عبد العزيز وهذه صورتها :
قرأه على ولدي نصير الدين أبو عبد الله الحسين ـ أبقاه الله ومتعني به ـ ، قراءة إتقان ، وأجزت له أن يرويه عن الشيخ أبى جعفر محمد بن المحسن الحلبي عن المصنف (١).
ولم تكن الدراسة لتقتصر على كتاب « الجواهر » ، بل كان كتابة الأخر وهو ( الكامل ) كتابا دراسيا أيضا.
ولذلك نرى أن الشيخ أبا محمد عبد الواحد الحبشي ، من تلاميذ القاضي عبد العزيز بن أبى كامل الطرابلسي ، قرأ الكامل عليه.
والكامل من مؤلفات شيخنا المترجم له (٢).
٣ ـ نقل صاحب الرياض أنه تولى القضاء في طرابلس ، لدفع الضرر عن نفسه بل عن غيره أيضا ، والتمكن من التصنيف ، وقد عمل أكثر الخلق ببركته بطريق الشيعة ، وقد نصبه على القضاء جلال الملك عام ٤٣٨ ه (٣).
٤ ـ وقال صاحب الروضات : ان من المستفاد من كتاب ( الدرة المنظومة ) لسيدنا العلامة الطباطبائي انه يعبر عن القاضي بالحافى ، ولم نجد له مصدرا قبله.
قال في منظومته :
وسن رفع اليد بالتكبير |
|
والمكث حتى الرفع للسرير |
__________________
(١) قد مضى أنه من تلاميذ القاضي.
(٢) طبقات أعلام الشيعة في القرن السادس ص ١٦٨.
(٣) رياض العلماء ج ٣ ص ١٥٢ وتأسيس الشيعة ص ٣٠٤