.................................................................................................
______________________________________________________
وهي ضعيفة بمحمّد بن سنان ، وكذا عبد الملك القمي وعبد الحميد ، فإنّهما مجهولان ، ولكنّهما مذكوران في أسانيد كامل الزيارات ، والعمدة ما عرفت. نعم هذه الرواية بعينها مذكورة في كامل الزيارات بسند آخر ، وليس فيه ابن سنان (١). وعليه فتصبح الرواية معتبرة.
ولكن لا يمكن الاعتماد على رواية ابن قولويه ، لمعارضتها برواية الشيخ ، من جهة وجود محمد بن سنان في سندها (٢). وأمّا الكافي فالرواية فيه أيضاً في سندها محمد بن سنان على ما رواه عنه في الوسائل ، إلّا أنّ النسختين المطبوعتين القديمة والحديثة خاليتان عنه (٣) ، وبالأخرة يشكّ في وجود ابن سنان في السند وعدمه ، بل ربما يرجح الأوّل ، نظراً إلى عدم معهودية رواية الحسين بن سعيد عن عبد الملك القمي ، حيث لم توجد له ولا رواية واحدة ، وأمّا روايته عن محمد بن سنان فهي كثيرة جدّاً تبلغ مائة وتسعة وعشرين مورداً.
وكيف ما كان ، فمع التردّد المزبور لا يمكن الحكم بصحّة السند ، إذ لا يحتمل أنّ الحسين بن سعيد روى لأحمد بن محمد عن عبد الملك القمي تارة بواسطة محمد بن سنان كما في رواية التهذيب ، وأُخرى بلا واسطة كما في رواية المزار فانّ هذا بعيد غايته ، بل قد روى مرّة واحدة ، إمّا مع الواسطة أو بدونها ، وحيث لم تكن تلك المرّة محرزة فلا جرم تسقط عن الحجّية.
ومنها : رواية حذيفة بن منصور عمّن سمع أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : «تتم الصلاة في المسجد الحرام ، ومسجد الرسول ، ومسجد الكوفة ، وحرم الحسين (عليه السلام)» (٤) وهي مضافاً إلى الإرسال ضعيفة بمحمّد بن سنان.
__________________
(١) كامل الزيارات : ٢٤٩ / ٣.
(٢) التهذيب ٥ : ٤٣١ / ١٤٩٧.
(٣) الكافي ٤ : ٥٨٧ / ٥.
(٤) الوسائل ٨ : ٥٣٠ / أبواب صلاة المسافر ب ٢٥ ح ٢٣.