النبي صلىاللهعليهوسلم إمام القوم يعني ثم بسط يديه فجعل حسين يمر مرة ههنا ومرة ههنا والنبي صلىاللهعليهوسلم يضاحكه حتى أخذه فجعل النبي صلىاللهعليهوسلم إحدى يديه في ذقنه والأخرى بين رأسه ثم اعتنقه فقبله وقال : حسين مني وأنا منه (من حسين) أحب الله من أحب الحسي (حسين) الحسن والحسين سبطان من الأسباط. (١)
أقول : اما راوي الحديث عن يعلى فهو (راشد بن سعد المقرائي الحبري الحميري) من أهل حمص قال ابن سعد كان ثقة مات سنة ١٠٨ وذكره بن حبان في الثقات وقال (مات سنة ١٣ أي بعد المائة وكذا أرخه أبو عبيد وخليفة والحربي وابن قانع وقد ذكر البخاري أنه شهد صفين مع معاوية). (٢) وشهد المقرائي صفين مع معاوية وهو ابن العشرين ، ومن الطبيعي ان يلتقي المقرائي الحمصي مع يعلى بن مرة في سنوا الصلح بين سنة ٤٠ وسنة ٥٠ هجرية.
وليعلى بن مرة روايات أخرى لابد انه قد حدق بها في الشام منها :
ما رواه ابن الاثير عن أبي العباس بن عقدة حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة حدثنا حسن بن زياد عن عمرة بن سعد النصري عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه (عبد الله بن يعلى) (٣) عن جده يعلى قال سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فلما قد عليٌ الكوفة نشد الناس فانتشد له بضعة عشر رجلا فيهم أبو أيوب صاحب منزل رسول الله صلىاللهعليهوسلم وناجية بن عمرو الخزاعي أخرجه أبو نعيم وأبو موسى. (٤)
وروى هذا الحديث ابن حجر بترجمة ناجية بن عمرو الخزاعي قال ذرك بن عقدة في كتاب الموالات وأخرج من طريق عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه فلما قدم
__________________
(١) المزي ، تهذيب الكمال ، ج ٣٢ ص ٣٩٨.
(٢) الزي ، تهذيب الكمال ، ج ٣ ص ٤٣٥ ـ ٤٣٦.
(٣) ابن حبان ، المجروحين ، تحقيق محمود إبراهيم زايد ، دار الوعي حلب ، ١٣٩٦ ، ج ٢ ص ٢٥ عبد الله بن يعلى بن مرة الثقفي يروي عن أبيه عداده في أهل الكوفة روى عنه ابنه عمر بن عبد الله لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد لكثرة المناكير في روايته على أن ابنه واه أيضا فلست أدري البلية فيها منه أو من ابنه.
(٤) ابن الاثير ، اسد الغابة ، ج ٥ ص ٦.