قال : وكان يقول : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة.
قال : وكان يعلمنا هذا الدعاء : اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، إنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت. (١)
وروى الدولابي قال حدثنا أحمد بن يحيى نا عبد الحميد بن صالح نا أبو شهاب عن مسعر عن أبي مصعب السلمي قال : حدثني ثلاثة رجال منهم : الحسن بن علي : أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يقول : «اللهم أقلني عثرتي واستر عورتي وآمن روعتي واكفني من بغى علي وانصرني ممن ظلمني وأرني ثاري منه». (٢)
وروى أيضا حدثنا أبو جعفر ـ أحمد بن يحيى الصوفي نا إسماعيل بن صبيح اليشكري نا صباح بن واقد الأنصاري عن سعد الإسكاف عن عمير بن مأمون عن الحسن بن علي قال : سمعت جدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : من صلى الفجر فجلس في مصلاه إلى طلوع الشمس ستره الله من النار. (٣)
وروى أبو نعيم قال : حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، حدثنا يوسف القاضي ، حدثنا أبو الوليد الطيالسي ، حدثنا مبارك بن فضالة : حدثنا الحسن ، حدثني أبو بكرة قال : كان النبي صلىاللهعليهوسلم يصلي بنا فيجئ الحسن ـ وهو ساجد ـ صبي صغير حتى يصير على ظهره ـ أو رقبته ـ فيرفعه رفعا رفيقا فلما صلى صلاته قالوا : يا رسول الله إنك لتصنع بهذا الصبي شيئا لا تصنعه بأحد؟! فقال : إن هذا ريحانتي وإن ابني هذا سيد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين. (٤)
__________________
مؤسسة الرسالة ١٩٩٣ م ، ج ٢ ص ٣٩ ، الطبراني ، المعجم الكبير ج ٣ ص ٧٦ ، أبو يعلى الموصلي ، مسند أبي يعلى ج ٥ ص ١٦٧.
(١) ابن عساكر ، تاريخ مدينة دمشق ، ج ١٤ ص ٦.
(٢) محمد بن أحمد الدولابي ، الذرية الطاهرة النبوية ، تحقيق سعد المبارك الحسن ، الدار السلفية ـ الكويت ١٤٠٧ هـ ، ص ١١٨ ـ ١١٩.
(٣) محمد بن أحمد الدولابي ، الذرية الطاهرة النبوية ص ١١٩.
(٤) أبو نعيم ، حلية الأولياء ج ٢ ص ٤٤.