وهذه الرواية ينفرد بها عبد الرحمن بن مالك بن مغول وهو كذَّاب وضَّاع. (١)
أقول :
وإلى هاتين الروايتين وأمثالهما استند ابن تيمية (ت ٧٢٨ هـ) ومن كان قبله ومن جاء بعده ممن أخذ عنه ليقول إنَّ التشيُّع أصله عبد الله بن سبأ اليهودي الذي أسلم على عهد عثمان.
قال ابن تيمية : " وقد علم أهل العلم أنَّ أوّل ما ظهرت الشيعة الإمامية المدعية للنَّص في أواخر أيام الخلفاء الراشدين وأفترى ذلك عبد الله بن سبأ ". (٢)
وقال الدكتور سليمان العودة من المعاصرين من أهل الحجاز : إنَّ عبد الله بن سبأ هو أصل التشيع. (٣)
__________________
السنة وعن أبي عاصم خشيش بن صريم بن الأسود النسائي ت ٢٥٣ هـ في كتابه ، وعن أبي القاسم الطبري في شرح أصول السنَّة ، كلهم عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول : وهو كذَّاب ، وكذلك رواه ابن عبد ربَّه ت ٣٢٧ هـ في العقد الفريد.
(١) أوردنا أقوال علماء الجرح والتعديل فيه في كتابنا المدخل إلى دراسة مصادر السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي.
(٢) ابن تيمية ، منهاج السنَّة ج ١ ص ٢٥١ وأيضاً ج ١ ص ١١ ، ٣٠٦ ، ج ٨ ص ٤٧٩.
(٣) سليمان العودة : عبد الله بن سبأ ودوره في احداث الفتنة ط ١ ، ٢٣٢ وما بعدها.