مني ، والله لقد دخلت فيها وأنا ابن عشرين ، وأنا الآن قد نيفت على الستين ، ولكن لا رأي لمن لا يطاع.
فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين أنا كما قال الله تعالى (لا أملك إلا لنفسي وأخي) [٢٥ / المائدة] فمرنا بأمرك فوالله لنعطينك ولو حال بيننا وبينك جمر الغضى وشوك القتاد ، قال : وأين تبلغان مما أريد؟ ـ [قال لهما] : هذا أو نحوه ـ ثم نزل [عليهالسلام].
قال العلامة المحقق المحمودي بعد ان أورد الخطبة بالسند السابق يذكر المصادر :
ذكرها ابو الفرج تحت عنوان : (أخبار أم حكيم ومقتل ابني عبيد الله بن العباس) من كتاب الأغاني : ج ١٥ ، ص ٢٦٦ ط تراثنا.
وذكرها أيضا السيد الرضي رحمهالله في المختار : (٢٧) من خطب النهج ،
وذكرها قبله المبرد ، في كتاب الكامل : ج ١ ، ص ١٩.
وذكرها جماعة آخرون كقالضي النعمان في دعائم الإسلام : ج ١ ، ص ٣٩٠ وغيره.
وذكره البلاذري أيضا في الحديث : (٤٩٠) من ترجمة أمير المؤمنين من أنساب الأشراف : ج ١ ص ٤١٨. وفي الطبعة الأولى : ج ٢ ص ٤٤٢.
ورواه ابن عبد ربه أيضا في العقد الفريد : ج ٢ ص ٣٥٣ وفي ط : ج ٤ ص ١٣٦.
وذكره الدينوري أيضا قبيل مقتله عليهالسلام من كتاب الأخبار الطوال ص ٢١١. (١)
ولها مصادر أخر ...
والقاري الكريم يلاحظ في السند شبابة وقد أوردنا ترجمته في هذا الكتاب انظر هامش الصفحة رقم ٤٢٩ ، وهو معروف بعدائه لأهل البيت فضلا عن شيعتهم.
أقول :
نحن لا ننفي ان تكون هناك كلمات عتب وتوبيخ لقسم من الكوفيين وبخاصة
__________________
(١) الشيخ المحمودي ، نهج السعادة ج ٢ ص ٥٦٠ ـ ٥٦٦.