المعتزلة إلى ان كلا من الطائفتين مصيب ، وطائفة إلى ان المصيب طائفة لا بعينها (١).
قال البدري :
وفي هذا المقطع مطالب نكتفي بما رد علماؤنا وغيرهم في كتبهم تفصيلا. (٢)
واختتم الفصل بكلام ابن حجر الذي قاله في أول شرحه للرواية :
قال ابن حجر :
قوله : (قال حدثنا الحسن) يعني البصري والقائل حدثنا هو إسرائيل المذكور. قال البزار في مسنده بعد أن أخرج هذا الحديث عن خلف بن خليفة عن سفيان بن عيينة لا نعلم رواه عن إسرائيل غير سفيان. وتعقبة مغلطاي بأن البخاري أخرجه في علامات النبوة من طريق حسين بن علي الجعفي عن أبي موسى وهو إسرائيل هذا.
قال ابن حجر :
وهو تعقب جيد ولكن لم أر فيه القصة وإنما اخرج فيه الحديث المرفوع فقط.
قال البدري :
وهذا معناه ان قصة صلح الامام الحسن عليهالسلام التي يرويها البخاري ينفرد بها سفيان بن عيينة. وهي من صياغته وقد أخذ فكرتها من معمر على الأكثر ولم يشأ ان يرويها عن معمر عن الزهري بل اسندها إلى إسرائيل أبي موسى البصري عن الحسن البصري (٣) ليعزز بها رواية الزهري ويؤكد بها قول أبي جعفر الدوانيقي (ان الحسن ما
__________________
(١) ابن حجر ، فتح الباري ١٣ / ٥٢ ـ ٥٨ ، دار المعرفة للطباعة والنشر بيروت ـ لبنان ، دار المعرفة للطباعة والنشر بيروت ـ لبنان.
(٢) كما في كتاب النص والاجتهاد للعلامة المصلح المحقق السيد عبد الحسين شرف الدين وكتاب معالم المدرستين للعلامة المحقق السيد مرتضى العسكري ، والعلامة المحقق الشيخ علي الكوراني في كتابه الانتصار ج ٨ ، وغيرهم.
(٣) أقول : وهناك رواية أخرى نسجتعلى غرار رواية ابن عيينة على الحسن البصري وهي رواية جرير بن حازم ١٧٥ هـ فقد روى البلاذري في انساب الاشراف ج ٣ ص ٥١ ـ ٥٢) قال حدثنا خلف بن سالم ، حدثنا وهب (بن جرير) (ت ٢٠٦) قال : قال أبي (جرير بن حازم ـ وأحسبه رواه عن الحسن البصري ـ قال :
لما بلغ أهل الكوفة (بيعة) الحسن أطاعوه وأحبوه أشدمن حبهم لأبيه ، واجتمع له خمسون ألفا ،