كيسان (١) قال : لما قتل علي بن أبي طالب وبايع أهل الشام معاوية بالخلافة سار معاوية بالناس إلى العراق وسار الحسن بن علي بمن معه من أهل الكوفة ووجه عبيد الله بن العباس وقيس بن سعد بن عبادة في جيش عظيم حتى نزلوا مسكن من ارض العراق وقد رق أمر الحسن وتواكل فيه أهل العراق فوثبوا عليه فانتزع رداؤه عن ظهره وأخذ بساطه من تحته ومزق سرادقه فارسل عبيد الله بن العباس إلى عبد الله بن عامر يأمره أن يأتيه إذا أمسى بأفراس حتى يصير معه إلى معاوية فيصالحه ففعل ابن عامر فلحق
__________________
بخط يده سئل أبو زكريا عن يزيد بن عياض فقال ليس حديثه بشيء قلت له يا أبا زكريا ما كان قصته قال أفسدوه ههنا ببغداد جعلوا يدخلون له الأحاديث فيقراها فأفسدوه بهذا كان لا يعقل ما سمع مما لم يسمع فكيف يكتب عن مثل هذا ، قال يزيد بن عياض بن جعدية وسمه مالك بالكذب ، عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا حدثنا محمد بن سعد قال يزيد بن عياض بن جعدية الليثي من أنفسهم ويكنى أبا الحكم إنتقل إلى البصرة مات بها في زمن المهدي. قال ابن حجر في تهذيب التهذيب ج ١١ ص ٣٠٨ قال أحمد بن صالح المصري : أظنُّه كان يضع للناس وقال النسائي : متروك الحديث وقال في موضوع آخر : كذّاب وقال مرَّة : ليس بثقة ولا يكتب حديثه. وقال ابن عدي : عامّة ما يرويه غيرمحفوظ.
(١) تهذيب الكمال : ع صالح بن كيسان المدني أبو محمد ويقال أبو الحارث مولى بني غفار ويقال مولى بني عامر ويقال مولى آل معيقيب الدوسي وهو مؤدب ولد عمر بن عبد العزيز ، عن مصعب بن عبد الله الزبيري كان مولى امرأة من دوس وكان عالما ضمه عمر بن عبد العزيز إلى نفسه وهو أمير فكان يأخذ عنه ثم بعث إليه الوليد بن عبد الملك فضمه إلى ابنه عبد العزيز بن الوليد وكان يأخذ عنه وكان صالح جامعا من الحديث والفقه والمروءة وقال حرب بن إسماعيل سئل أحمد بن حنبل عنه فقال بخ بخ ، قال يحيى بن معين ليس في أصحاب الزهري أثبت من مالك ثم صالح بن كيسان ثم معمر ثم يونس وقال يعقوب في موضع آخر صالح بن كيسان ثقة ثبت ، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سئل أبي صالح بن كيسان أحب إليك أو عقيل قال صالح أحب إلي لأنه حجازي وهو أسن وقال عبد الرزاق عن معمر عن صالح بن كيسان اجتمعت أنا وابن شهاب ونحن نطلب العلم فاجتمعنا على أن نكتب السنن فكتبنا كل شيء سمعنا عن النبي صلىاللهعليهوسلم ثم قال نكتب ما جاء عن أصحابه فقلت ليس بسنة فقال بل هو سنة فكتب ولم أكتب فأنجح وضيعت ، وقال الحاكم أبو عبد الله مات زيد بن أبي أنيسة وهو بن ثلاثين سنة وصالح بن كيسان وهو بن مائة ونيف وستين سنة وكان قد بقي جماعة من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثم بعد ذلك تلمذ للزهري وتلقن عنه العلم وهو بن تسعين سنة ابتدأ بالتعلم وهو ابن سبعين سنة قال الهيثم بن عدي مات في زمن مروان بن محمد وقال محمد بن سعد قال الواقدي أخبرني عبد الله بن جعفر قال دخلت على صالح بن كيسان وهو يوصي فقال أشهد أن ولائي لامرأة مولاة لآل معيقيب بن أبي فاطمة من دوس قال ومات بعد الأربعين والمئة وقبل مخرج محمد بن عبد الله بن حسن وخرج محمد بن عبد الله سنة خمس وأربعين ومئة وكان ثقة كثير الحديث روى له الجماعة.