سمعته منه ، قال محمّد : فحلف لي عبيدة ثلاث مرار وحلف له علي قال : لولا أن تبطروا لنبّأتكم بما وعد الله الذين يقاتلونهم على لسان محمّد. قلت أنت سمعته منه؟ قال : أي وربّ الكعبة ، أي وربّ الكعبة ، أي ورب الكعبة ، فيهم رجل مخدج اليد أو مثدون اليد ، قال : قال محمّد : فطلب ذاك الرجل فوجدوه في القتلى رجل عند أحد منكبيه كهيئة الثدي عليه شعرات.
١١ ـ حدثني محمّد بن أبي بكر المقدمي : قال حماد بن يحيى ـ يعني الأبح ـ قال : حدثنا ابن عون ، عن محمّد ، عن عبيدة ، قال : لمّا قتل علي أهل النهروان ، قال : التمسوا في القتلى رجلاً مخدج اليد ، فالتمسوه فوجدوه في حفرة تحت القتلى فاستخرجوه ، فأقبل علي على أصحابه ، فقال : لولا أن تبطروا لأخبرتكم بما وعد الله من يقتل هؤلاء على لسان محمّد ، قلت : أنت سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ قال : أي وربّ الكعبة ، أي وربّ الكعبة ثلاث مرات.
١٢ ـ حدثني أبي ، حدثنا محمّد بن أبي عدي ، عن سليمان ، عن التيمي ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد : انّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ذكر قوماً يكونون في اُمّته يخرجون في فرقة من الناس سيماهم التحالق وهم شرّ الخلق أو من شرّ الخلق يقتلهم أذى الطائفتين من الحق ، قال : فضرب لهم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مثلاً أو قال قولاً : الرجل يرمي الرميّة أو الغرض فينظر في الفصل فلا يرى بصيرة ، وينظر في النضي فلا يرى بصيرة ، وينظر في الفوق فلا يرى بصيرة قال : قال أبو سعيد : وانتم قتلتموهم يا أهل العراق.
١٣ ـ حدثني أبو معمّر الهذلي إسماعيل بن إبراهيم بن معمّر الهروي ، حدثنا عبد الله بن إدريس ، انا عاصم بن كليب ، عن أبيه ، قال كنت جالساً عن علي إذ جاء رجل عليه ثياب السفر فاستأذن على علي وهو يكلّم الناس فشغل