عنه ، فأقبلنا فسألناه من أين قدمت؟ ما خبرك؟ قال : خرجت معتمراً فلقيت عائشة ، فقالت ما هؤلاء الذين خرجوا من بلادكم يسمّون حروراً؟ قال : قلت : خرجوا من أرضنا إلى مكان يسمّى حروراء به يدعون ، قالت طوبى لمن قتلهم ، أما والله لوشاء ابن أبي طالب لخبرهم خبرهم ، قال : فأهلّ علي وكبر ثمّ أهلّ وكّبر ثم أهل وكّبر ، فقال لي : إني دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعنده عائشة فقال لي « كيف أنت وقوم كذا وكذا » قال عبد الله بن ادريس : وصف صفتهم ، قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : « قوم يخرجون من قبل المشرق يقرأون القرآن لايجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميّة ، فيهم رجل مخدج اليد كأنّ يده ثدي حبشيّة ، أنشدكم الله هل أخبرتكم أنّه فيهم فاتيتموني فأخبرتموني أنّه ليس فيهم ، فحلفت بالله لكم إنّه فيهم ، فأتيتموني تسحبونه كما نعت لكم؟ قالوا : اللّهمّ نعم ، قال : فأهلّ علي وكبر.
١٤ ـ حدثني أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا محمّد بن فضيل ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه ، قال : كنت جالساً عن علي وهو في بعض أمر الناس إذ جاء رجل عليه ثياب السفر ، ثمّ قال علي : كنت عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وليس عنده إلا عائشة فقال : « ياعلي » كيف ، مرتين أو ثلاثة ، فذكر الحديث بطوله.
١٥ ـ حدثني زهير بن حرب أبو خيثمة ، حدثنا القاسم بن مالك المزني ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه ، قال : كنت جالساً عند علي فقال : إنّي دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وليس عنده أحد إلاّ عائشة ، فقال : « يا ابن أبي طالب كيف أنت وقوم كذا وكذا » قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : « قوم يخرجون من المشرق يقرأون القرآن لايجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميّة ، فيهم رجل مخدج اليد كأنّ يده ثدي حبشية ».