٨١ ـ حدّثني أفطر بن حماد بن واقد ، حدّثنا مهدي بن ميمون ، عن محمّد بن سيرين ، عن معبد بن سيرين عن أبي سعيد الخدري : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « ليخرج قوم بالمشرق يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميّة ، ثمّ لا يعودون فيه حتى يعود السهم على فوقه » قال : قيل : ما سيماهم؟ قال : « سيماهم الحلق أو التسبيت ».
٨٢ ـ حدّثني نصر بن علي ، حدّثنا غسار بن مضر حدّثنا أبو مسلمة سعيد بن يزيد ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « تمرق مارقة من هذه الاُمّة مروق السهم من الرميّة ، انّ الرجل ليرمي رميّته فينفذها سهمه فتنطلق الرميّة حائطة ، قال : فيتحرك هنيهة ثم يقع فيه فيتبع سهمه فينظر في النصل فلا يجد بيّنة قال : فيحدّث نفسه لئن كنت أصبت لأجدنّ بيّنة في القذذ والفوقتين ، قال : فينظر في القذذ والفوقتين فلا يجد بيّنة ، قال : فلا يعلقون من الإسلام إلاّ كما يعلق ذلك السهم من رميّته ، قال : ولا يعودون فيه ، ثم يقرأون كتاب الله لا يعدو تراقيهم ، قال : يحتقر أو يزدري عمله عند عملهم ، سيماهم التحليق ، هم شرّ الخلق والخليقة ـ مرّتين ـ يتولّى قتلهم أقرب الطائفتين إلى الحق ـ يعني أصحاب النهروان ـ فقال أبو سعيد : الحمد لله الّذي ولّى قتلهم أهل العراق.
٨٣ ـ حدّثني أبي ، حدّثنا هشام بن القاسم ، حدّثنا حشرج بن نباتة العبسي ، حدّثني سعيد ين جمهان ، قال : لقيت عبد الله بن أبي أوفى وهو محجوب البصر فسلّمت عليه ، فقال لي : من أنت؟ قال : قلت : أنا سعيد بن جمهان. قال : فما فعل والدك؟ قال : قلت : قتلته الأزارقة. قال لعن الله الأزارقة ، لعن الله الأزارقة.