في اُمتي اختلاف وفرقة يخرجون فيهم قوم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، سيماهم الحلق والتسبيت ، فإذا رأيتموهم فأنيموهم » ـ قوله التسبيت يعني استئصال الشعر ـ.
٧٩ ـ حدّثني أبو بشر بكر بن خلف ختن أبي عبد الرحمن المقرئ وسأله محمّد بن غيلان ، عن هذا الحديث بمكّة قال : حدّثنا عبد الرزاق ، أنا معمّر ، عن قتادة ، عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « يكون في آخر اُمّتي قوم يقرأون القرآن لايجاز تراقيهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرميّة ، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم ».
٨٠ ـ حدّثني أبي حدّثنا عبد الرزاق ، حدّثنا معمر ، عن الزهري ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : بينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقسم قسماً إذ جاءه ابن ذي الخويصرة التميمي فقال : اعدل يا رسول الله. فقال : « ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل؟ » فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله أتأذن لي أن أضرب عنقه ، فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « دعه فإنّ له أصحاباً يحتقر أحدكم صلاته مع صلاته ، وصيامه مع صيامه ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميّة ، فينظر في قذذه فلا يوجد فيه شيء ثمّ ينظر في نصيبه فلا يوجد فيه شيء ، ثمّ ينظر في نصله فلا يوجد فيه شيء ، وقد سبق الفرث والدم ، آيتهم رجل أسود في إحدى يديه أو قال احدى ثدييه كثدي المرأة ، ومثل البضعة تدردر ، يخرجون على حين فترة من الناس ، فنزلت فيهم : ( وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِى الصَّدَقَـتِ ) الآية (١) قال أبو سعيد : فأشهد أنّي سمعت هذامن رسول الله ، واشهد أنّ عليّاً حين قتلهم وانا معه جيئ بالرجل على النعت الّذي نعت رسول الله.
__________________
١ ـ التوبة : ٥٨.