ـ أن تكون (قليلا) مستثنى منصوبا من (الليل) ، و (نصف) بدل من قليل ، أو من الليل.
ـ أن تكون (نصف) بدلا من الليل بدل جزء من كل ، و (قليلا) مستثنى من النصف ، لكن يعترض على ذلك بأن تأخر المستثنى عن المستثنى منه هو الأصل.
ـ أن يكون (نصفه) بدلا من (قليلا).
ـ وأرى أن الآيات أعطت حكما عاما فى قوله تعالى : (قم الليل إلا قليلا) ، ثم فصلت هذا القليل فيما ذكر بعدها ، فكأن يكون نصف الليل ، أو تنقص منه قليلا ، أو تزيد عليه قليلا ، وهذا يتلاءم مع المقدرة البشرية ، و (قليلا) مستثنى من الليل ، وهو استثناء موجب تام متصل غير مفرغ ، فما بعد (إلا) منصوب على الاستثناء. ثم يعرب نصفه بدلا من (قليلا) أو عطف بيان له ، أو مفعولا به لفعل محذوف تقديره : أعنى ، أقصد ، قم.
قوله تعالى : (فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ) [النمل : ٨٧]. المستثنى الاسم الموصول (من) مبنى فى محل نصب ؛ لأن الاستثناء موجب تام متصل.
ومثله قوله تعالى : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ). [الزمر : ٦٨](١).
__________________
(١) (نفخ) فعل ماض مبنى على الفتح مبنى للمجهول. (فى الصور) جار ومجرور ، وشبه الجملة فى محل رفع ، نائب فاعل. (ففزع) الفاء حرف عطف مبنى ، لا محل له من الإعراب. فزع : فعل ماض مبنى على الفتح. (من) اسم موصول مبنى فى محل رفع ، فاعل. (فى السموات) جار ومجرور ، وشبه الجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ، أو متعلقة بمحذوف صلة. (ومن) الواو : حرف عطف مبنى ، لا محل له من الإعراب. من اسم موصول مبنى على السكون فى محل رفع. بالعطف على من الأولى. (فى الأرض) فى حرف جر مبنى ، لا محل له من الإعراب. الأرض : اسم مجرور ، وعلامة جره الكسرة. وشبه الجملة صلة الموصول ، لا محل لها من الإعراب. أو متعلقة بصلة محذوفة. (إلا) حرف استثناء مبنى لا محل له من الإعراب. (من) اسم موصول مبنى فى محل نصب على الاستثناء. (شاء) فعل ماض مبنى على الفتح. (الله) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.