الكنايات عن الأعداد :
مما يدرس فى هذا المجال ما يكنى به عن العدد ، من مثل : كم الاستفهامية ، وكم الخبرية ، وكأيّن ، وكذا ... والكلمات ذات الدلالات الخاصة ، مثل : بضع ، ورهط ، ... ، وأرى أن تدرس بالتفصيل بعد عرض دراسة العدد.
ملحوظة :
مما يستخدم شبيها بالمقدار أن تقول : عندى حزمة بقلا ، أو حزمتان ، أو ثلاث حزم. فتنصب (بقلا) على التمييز لحزمة أو مضاعفها. ولكننى أرى أن (بقلا) إنما هو تمييز مبين لنوع الحزمة أو الحزمتين أو الثلاث ، فتكون من الدائرة المعنوية للقول : خاتم حديدا ، وباب خشبا.
٦ ـ المماثلة والمغايرة :
المماثلة والمغايرة معنيان يربطان بين طرفين ، يكونان ـ غالبا ـ من دائرة معنوية واحدة ، أحدهما يقدر بالآخر إن نفيا باستخدام (غير) ، وإن إيجابا باستخدام (مثل) ، فهما مقداران ، أو يلحقان بما يفيد المقدار ، لذلك فهما معنيان مبهمان ، يحتاجان إلى تفسير وتوضيح ، هذا المفسر أو المبين أو الممّيز للمماثلة والمغايرة يأتى فى صورتين :
أولاهما : بذكر طرفيهما عن طريق الوصفية ، وفيه تجد (مثل أو غير) مضافا إلى المقدر به.
ثانيتهما : عن غير طريق الوصفية ، وفيه تجد (مثل أو غير) مضافا إلى ضمير المقدر به ، أما المقدّر فإنه يأتى بعدهما منصوبا ، ويكون نصبه على التمييز ؛ لأنه محدّد ومفسر لجهة المماثلة أو المغايرة.
وتفسير ما سبق أنك إذا قلت : محمد مثل على ، فإن (محمدا) فى المقدار كعلىّ ، حيث قدّرته بقدره باستخدام (مثل) ، و (مثل) هنا ربطت بين اسمين من دائرة معنوية واحدة ، وهى دائرة الإنسان ، فأصبحت وصفا لما قبلها عن طريق الإخبار ، فهى خبر لما قبلها.