د ـ إن كان التمييز فى باب التعجب باستخدام التراكيب ذات الأفعال أو المصادر الدالة مع ما تسند إليه وتمييزها ؛ من مثل : حسبك ، وكفيك ، ونهيك ، وكفاك ، ونهاك ، وحسبك ، وويحه ، فإنه يتطابق مع مميّزه فى النوع والعدد ؛ فتقول :
حسبك بأخيك ناصرا ـ حسبك بأختك شاهدة.
حسبك بأخويك ناصرين ـ حسبك بأختيك شاهدتين.
حسبك بإخوتك ناصرين ـ حسبك بأخواتك شاهدات.
وتقول :
ويحه رجلا ـ ويحها امرأة.
ويحهما رجلين ـ ويحهما امرأتين.
ويحهم رجالا ـ ويحهن نساء أو نسوة.
ه ـ إن كان التمييز اسم معنى (مصدرا) وأريد بالتركيب اختلاف أنواعه لاختلاف محالّه فإنه يكون جمعا كمميزه. مثل ذلك قوله تعالى : (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً) [الكهف : ١٠٣]. حيث (أعمالا) جمع للمصدر (عمل) ، وهو منصوب على التمييز ، وجاء مجموعا لتنوعه ، فوافق تمييزه اسم التفضيل المجموع (الأخسرين).
ومنه : تخالف الناس آراء ، وتعاظموا قوى ، لقد تفتحوا عقولا ، وانشرحوا قلوبا ، وتجمعوا أيادى.
ثانيا : مواضع وجوب إفراد التمييز :
يلزم التمييز الإفراد فى التراكيب الآتية :
أ ـ إن كان المميّز أفعل التفضيل ، والتمييز اسم معنى ، فإن التمييز يلزم الإفراد ، ما لم يقصد بيان أنواعه ـ كما ذكرنا سابقا ـ فتقول :