يدلّ على الزمن الحالى ، وقد يدلّ على المستقبل بقرائن دالة ، أو ضمائم دالة ، وقد يدل على الماضى بضمائم أخرى دالة على ذلك ، وأما الأمر ففيه زمن الاستقبال.
كذلكم اسم الفعل يدل على الماضى والمضارع والأمر ، وفيه الجوانب الدلالية نفسها التى تكون للفعل المسمّى به ، إلى جانب المبالغة. فشأن اسم الفعل فى زمنه شأن الفعل الذى يدلّ على معناه ، وذلك على النحو الآتى :
أولا : ما يدل على الأمر :
ويكون فيه معنى الاستقبال ، وهذا القسم هو الغالب فى أسماء الأفعال ، ومنه :
ـ كلّ ما نقل عن غيره ، سواء أكان منقولا عن شبه جملة ، أم عن مصدر فعله مستعمل ، أو مصدر فعله مهمل. ما عدا (إلىّ) ؛ لأنه بمعنى المضارع ومثال ذلك :
إليك ، أى : تنحّ ، فيكون اسم فعل أمر ، مبنيا لا محل له من الإعراب.
دونك ، أى : خذ ، فيكون اسم فعل أمر.
رويد ، أى : أمهل ، فيكون اسم فعل أمر.
بله ، أى : اترك ، فيكون اسم فعل أمر.
ـ وكذلك كلّ ما كان قياسيّا فإنه اسم فعل أمر ، وهو المقيس على وزن (فعال) ، دالا على الأمر ، مبنيّا على الكسر من كل فعل ثلاثى تام متصرف.
مثال ذلك : حذار ، أى : احذر ، فيكون اسم فعل أمر.
كذلك : سماع : اسمع ، تراك : اترك ، مناع : امنع ... إلخ.
وما كان مشتقّا من الرباعى فيه زمن الاستقبال ؛ لأنه يكون اسم فعل أمر ، وما سمع هو : قرقار ، أى : قرقر ، عرعار ، أى : عرعر ، العب لعبة العرعرة.
ـ وما وضع من أول أمره من أسماء الأفعال وهو دالّ على الأمر ، نحو :صه ، مه ، إيه ، ها ، هاك ، هاء ، هاءك ، أيها ، هلمّ ، تيد ، تيدخ ، هيت ، هيّا ، آمين ، حيّهل ، ويها ، بسّ. وكذلك : حىّ ، هل.