لكننى أرى أن سبب بنائها هو عدم خروجها عما وضعت له فى اللغة العربية من وظيفة دلالية وتركيبية ، أو استعمال لغوى ؛ لأنه يلحظ أن اللغة العربية تعامل ما يستخدم فيها لأداء دلالى أو تركيبى واحد معاملة المبنى.
ثانيا : توكيد الفاعل أو العطف عليه إذا كان ضميرا :
إذا أردت توكيد فاعل أسماء الأفعال إذا كان ضميرا فإنه يكون كالآتى :
التوكيد اللفظى :
يكون بذكر ضمير الرفع المنفصل الملائم للفاعل المستتر ، نحو : حىّ أنت على الصلاة ، حيث الفاعل ضمير مستتر تقديره : أنت. أما (أنت) الضمير المذكور فإنه يكون توكيدا لفظيا .. وتقول : رويد أنت محمودا.
وكذلك يكون توكيد الفاعل فيما هو منقول عن شبه الجملة ـ ظرفا أو جارّا ومجرورا ، فتقول : أمامك أنت ، فى (أمامك) ضمير مستتر تقديره : أنت ، هو الفاعل ، وأما (أنت) الضمير البارز المذكور فهو توكيد للفاعل.
وتقول : إليكم أنتم ، دونكم أنتم.
التوكيد المعنوى :
يكون بذكر الضمير المنفصل أولا ، ثم يذكر لفظ التوكيد مضافا إلى ضمير الفاعل. فتقول :مه أنت نفسك ، مه أنتم أنفسكم.
أمامكما أنتما أعينكما ، إليكن أنتنّ أعينكنّ.
هلمّوا أنتم أنفسكم.
فى كل اسم فعل مما سبق ضمير مستتر ، هو الفاعل ، وإنما ما هو موجود فهو دالّ على الخطاب والعدد.