واستخراج أحكامه وحكمه ، واستمداد ذلك من علم اللغة والنحو والتصريف وعلم البيان وأصول الفقه والقراءات ، ويحتاج لمعرفة [٢ / ب] أسباب النزول والناسخ والمنسوخ.
وقد أكثر الناس فيه من الموضوعات ؛ ما بين مختصر ومبسوط (١) ، وكل منهم (٢) يقتصر على الفنّ الذي يغلب عليه. فالزّجّاج (٣) ، والواحدي (٤) في «البسيط» يغلب عليهما الغريب [والنحو] (٥) ، والثعلبي (٦) يغلب عليه القصص ، والزمخشري (٧)...
__________________
(١) العبارة في المخطوطة : (مبسوط ومختصر).
(٢) في المطبوعة : (وكلهم).
(٣) هو إبراهيم بن السّري بن سهل ، أبو إسحاق الزجّاج. كان يخرط الزجاج ، ثم مال إلى النّحو ، فلزم المبرّد. مات في بغداد سنة ٣١١ ، (الداودي ، طبقات المفسرين ١ / ١٠) وله كتاب «معاني القرآن وإعرابه» يوجد منه (٤) أجزاء ، من سورة يس إلى نهاية القرآن بالمكتبة السليمانية باسطنبول رقم (١٨٩) في (٢٠١) ورقات ، وجزء من سورة الزمر إلى نهاية القرآن بمكتبة نور عثمانية رقم (٣٢٠) وطبع بتحقيق عبد الجليل عبده سلبي ، بدار إحياء التراث الإسلامي ، بالقاهرة عام ١٣٩٤ ه / ١٩٧٤ م. وقامت بتصويره المكتبة العصرية ببيروت عام ١٣٩٨ ه / ١٩٧٨ م. وطبع في عالم الكتب في بيروت طبعة جديدة لنفس المحقق عام ١٤٠٨ ه / ١٩٨٨ م في ٥ مج.
(٤) هو علي بن أحمد بن محمد الإمام أبو الحسن الواحدي النّيسابوري ، كان أوحد عصره في التفسير ، لازم أبا إسحاق الثعلبي. صنّف التفاسير الثلاثة : البسيط والوسيط والوجيز وغيرها كثير من المؤلفات. تصدّر للإفادة والتدريس مدة ، وله شعر حسن. مات سنة ٤٦٨ (الداودي ، طبقات المفسرين ١ / ٣٨٨) وكتابه : «التفسير البسيط» مخطوط بدار الكتب بالقاهرة رقم ١ (١) ، ١٣٣ ، ٢ (١) ، ٣٥ ، بمكتبة باتنا بالهند ١ / ٢٤٢. (بروكلمان ، تاريخ الأدب العربي بالألمانية : ١ / ٤١١ والذيل ١ / ٧٣٠).
(٥) ساقطة من المطبوعة.
(٦) هو أحمد بن محمد بن إبراهيم ، أبو إسحاق النيسابوري الثعلبي أو الثعالبي. كان أوحد زمانه في عالم القرآن. أخذ عنه أبو الحسن الواحدي. توفي سنة ٤٢٧ (الداودي ، طبقات المفسرين ١ / ٦٦). ويسمّى تفسيره «الكشف والبيان في تفسير القرآن» وقد قام بتحقيقه د. عبد الله أبو السعود بدر (مجلة أخبار التراث العربي الصادرة بالكويت ع ٨ ص ١٦) وللأستاذ عبد الحق عبد الدائم سيف دراسة بعنوان «الثعالبي ومنهجه في التفسير» في مكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة ، وللأستاذ محمد أشرف علي دراسة أيضا بعنوان «الثعلبي ودراسة كتابه الكشف والبيان عن تفسير القرآن» في مكتبة الجامعة الإسلامية أيضا.
(٧) هو محمود بن عمر بن محمد العلامة أبو القاسم الزمخشري الخوارزمي ، المفسّر النحوي اللغوي المعتزلي يلقّب «جار الله» لأنه جاور بمكة زمانا. ولد بزمخشر قرية من قرى خوارزم. كان واسع العلم ، كثير الفضل ، غاية في الذكاء وجودة القريحة ، متقنا في كل علم ، معتزليا ، قويا في مذهبه ، مجاهرا به ، داعية إليه ، حنفيا ، علامة في الأدب والنحو. له «الكشاف» في التفسير توفي سنة ٥٣٨ (الداودي ، طبقات المفسرين ٢ / ٣١٦). وتفسيره «الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل» مطبوع ومتداول ، طبع لأول مرة بكلكته بالهند عام ١٢٧٣ ه / ١٨٥٦ م في جزءين ، وطبع في جزءين في بولاق عام ١٢٨١ ه / ١٨٦٤ م بهامش القرآن الكريم