الثاني : ما يشتبه بالزيادة والنقصان
ففي «البقرة» : (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ) (الآية : ٦) ، وفي «يس» : (وَسَواءٌ) (الآية : ١٠) ، بزيادة «واو» ، لأن ما في «البقرة» جملة هي خبر عن اسم «إنّ» ، وما في يس [١٧ / أ] جملة عطفت بالواو على جملة.
وفي «البقرة» : (فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ) (الآية : ٢٣) ، وفي غيرها بإسقاط (من) لأنها للتبعيض ؛ ولما كانت سورة البقرة سنام القرآن وأوّله بعد «الفاتحة» حسن دخول (من) فيها ؛ ليعلم أن التحدّي واقع على جميع القرآن من أوّله إلى آخره ، بخلاف غيرها من السّور ، فإنه لو دخلها (من) لكان التحدّي واقعا على بعض السّور دون بعض ؛ ولم يكن ذلك بالسّهل.
في «البقرة» : (فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ) (الآية : ٣٨) ، وفي «طه» : (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ) (الآية : ١٢٣) ، لأجل قوله هناك : (يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ) (طه : ١٠٨).
في «البقرة» : (يُذَبِّحُونَ) (الآية : ٤٩) ، بغير «واو» على أنه بدل من (يَسُومُونَكُمْ) (الأعراف : ١٤١) ، ومثله في «الأعراف» : (يُقَتِّلُونَ) (الآية : ١٤١) ، وفي «إبراهيم» : (وَيُذَبِّحُونَ) (الآية : ٦) ، بالواو ، لأنه من كلام موسى عليهالسلام ، يعدّ (١) المحن عليهم.
في «البقرة» : (وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (الآية : ٥٧) ، وفي «آل عمران» : (وَلكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (الآية : ١١٧).
في «البقرة» : (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضاً) (الآية : ١٨٥) ، ثم قال : (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً) (البقرة : ١٩٦).
في «البقرة» : (وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئاتِكُمْ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (الآية : ٢٧١) ، وسائر ما في القرآن بإسقاط (من) (الأنفال : ٢٩ والفتح : ٥).
وفيها : (وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ) (البقرة : ١٧٤) ، وفي «آل عمران» : (وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ) (الآية : ٧٧).
__________________
(١) في المطبوعة : (يعدّد).