قالوا : وجميع ما في القرآن من السؤال لم يقع عنه الجواب بالفاء ، إلا قوله [تعالى] في «طه» : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً...) (الآية : ١٠٥) ؛ لأن الأجوبة في الجميع كانت بعد السؤال ، وفي طه كانت قبل السؤال ، وكأنه قيل : «إن سئلت عن الجواب فقل»..
في «الأعراف» : (لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً) (الآية : ٥٩) ، بغير «واو» وليس في القرآن غيره.
في «البقرة» : (وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ) (الآية : ١٩٣) ، وفي «الأنفال» : (كُلُّهُ لِلَّهِ) (الآية : ٣٩).
في «آل عمران» : (اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (الآية : ٦٤) ، (١) [وفي «المائدة» : (بِأَنَّنا مُسْلِمُونَ) (الآية : ١١١)] (١).
في «آل عمران» : (جاؤُ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ الْمُنِيرِ) (الآية : ١٨٤) ، بباء واحدة إلا في قراءة ابن عامر (٢) ، وفي «فاطر» : (بِالْبَيِّناتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتابِ الْمُنِيرِ) (الآية : ٢٥) ، بثلاث باءات.
في «آل عمران» : (ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ [وَلا يُحِبُّونَكُمْ]) (٣) (الآية : ١١٩) ، وسائر ما في القرآن : (هؤُلاءِ) بإثبات الهاء (النساء : ١٠٩ ، ومحمد صلىاللهعليهوسلم : ٣٨).
في «النساء» : (خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (الآية : ١٣) بالواو ، وفي «براءة» (ذلِكَ) (التوبة : ٨٩) بغير واو.
في «النساء» : (فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ) (الآية : ٤٣) ، وفي «المائدة» بزيادة (مِنْهُ) (الآية : ٦).
في «الأنعام» : (قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي
__________________
(١) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة ، وهو من المطبوعة.
(٢) انظر التيسير للداني ص ٩٢ ، وابن عامر هو عبد الله بن عامر بن يزيد اليحصبي ، أبو عمران. إمام أهل الشام في القراءة. كان يقول : «قبض رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولي من العمر سنتان» أخذ القراءة عرضا عن أبي الدرداء ، وعن المغيرة ابن أبي شهاب صاحب عثمان. ولي قضاء دمشق بعد أبي إدريس الخولاني وحدّث عن معاوية وفضالة بن عبيد والنعمان بن بشير وغيرهم. توفي سنة ١١٨ ، (الذهبي ، معرفة القراء الكبار ١ / ٨٢).
(٣) ساقطة من المخطوطة.