[فآية] (١) حيث وقعت من السور المفتتحة بها ، وهي ست (٢) ، وكذلك (المص) (الأعراف) [آية] (١) ، و (المر) (الرعد) ، لم تعد آية ، و (الر) ليست بآية سورها الخمس (٣) ، و (طسم) آية في سورتيها (الشعراء والقصص) ، و (طه) و (يس) آيتان ، و (طس) (النمل) ليست بآية ، و (حم) ، آية في سورها كلها (٤) ، و (حم* عسق) (الشورى) آيتان ، و (كهيعص) (مريم) آية واحدة ، و (ص) (ص) ، و (ق) (ق) ، و (ن) (القلم) ، لم تعد واحدة منها آية ؛ وإنما عدّ ما هو في حكم كلمة واحدة آية ، كما عدّ (الرَّحْمنُ) (الرحمن) وحده ، و (مُدْهامَّتانِ) (الرحمن : ٦٤) وحدها آيتين على طريق التوقيف (٥).
وقال الواحدي في «البسيط (٦)» في أول [سورة] (٧) يوسف : «لا يعدّ شيء منها [آية] (٧) إلا في (طه) ، وسرّه أن جميعها لا يشاكل ما بعده من رءوس الآي ، [فلهذا] (٧) لم يعدّ آية ؛ بخلاف (طه) ، فإنها تشاكل ما بعدها».
الثاني : هذه الفواتح الشريفة على ضربين : أحدهما ما لا يتأتى فيه إعراب ، نحو (كهيعص) (مريم) و (المر) (٨) (الرعد : ١). والثاني ما يتأتى فيه ؛ وهو إمّا أن يكون [اسما] (٩) مفردا (١٠) ك (ص) ، و (ق) ، و (ن) (١٠) ، أو أسماء عدة مجموعها على زنة مفرد ك (حم) ، و (طس) و (يس) فإنها موازنة لقابيل وهابيل (١١) وكذلك (طسم) يتأتّى فيها أن تفتح نونها
__________________
(١) ساقطة من المخطوطة ، وهي عند الزمخشري في الكشاف ١ / ١٨.
(٢) وهي سور البقرة ، وآل عمران ، والعنكبوت ، والروم ، ولقمان ، والسجدة.
(٣) وهي سور يونس ، وهود ، ويوسف ، وإبراهيم ، والحجر.
(٤) في سورة غافر ، وفصلت ، والشورى ، والزخرف ، والدخان ، والجاثية ، والأحقاف.
(٥) انظر الكشاف للزمخشري ١ / ١٨.
(٦) هو علي بن أحمد بن محمد ، أبو الحسن الواحدي ، تقدم الكلام عنه وعن تفسيره «البسيط» ص ١٠٥.
(٧) ساقطة من المخطوطة.
(٨) تصحّفت في المخطوطة والمطبوعة إلى (الم) والتصويب من الكشاف ١ / ١٧١.
(٩) ساقطة من المخطوط.
(١٠) في المخطوطة : (صاد وقاف ونون).
(١١) قابيل وهابيل ، تقدم الكلام عنهما في ص ٢٤٥.