النوع العاشر
معرفة أول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل (١)
فأما أوله : ففي «صحيح البخاري» (٢) في حديث بدء الوحي ما يقتضي أن أول ما نزّل عليه صلىاللهعليهوسلم (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) (العلق : ١ ـ ٥) ثم المدثّر. وأخرجه الحاكم في «مستدركه» (٣) من حديث عائشة رضياللهعنها صريحا وقال : صحيح الإسناد. ولفظ مسلم : «أوّل ما نزل من القرآن (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) إلى قوله : (عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ) (٤)» ووقع في «صحيح البخاري» إلى قوله : (وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ) وهو مختصر ، وفي الأول
__________________
(١) للتوسع في هذا النوع انظر : الفهرست لابن النديم ص ٤٠ ، الكتب المؤلفة في نزول القرآن ، والإتقان للسيوطي ١ / ٦٨ ، و ٧٧ : النوعين السابع والثامن معرفة أول ما نزل ومعرفة آخر ما نزل ، ومفتاح السعادة لطاش كبري زاده ٢ / ٣٤٧ ، الدوحة السادسة : العلوم الشرعية ، الشعبة الثامنة : فروع العلوم الشرعية ، المطلب الثالث : فروع علم التفسير ، علم معرفة أول ما نزل ، وأبجد العلوم للقنوجي ٢ / ٤٨٩ ، علم معرفة أول ما نزل ، ومناهل العرفان للزرقاني ١ / ٨٥ ـ ٩٩ ، المبحث الرابع : في أول ما نزل وآخر ما نزل من القرآن ، ومباحث في علوم القرآن للصالح : ١٢٧ ـ ١٦٣ ، الباب الثالث : علوم القرآن ، الفصل الثاني : علم أسباب النزول.
ومن الكتب المؤلفة في هذا النوع : «منظومة في ترتيب نزول القرآن العظيم» للديريني ، عز الدين عبد العزيز (ت ٦٩٤ ه) مخطوط في الخزانة التيمورية بالقاهرة رقم ٣٥٢ مجاميع (معجم الدراسات القرآنية : ٣٨٤) وانظر النوع الثاني عشر : في كيفية إنزاله ، ص ٢٢٨.
(٢) البخاري ، الصحيح ١ / ٢٢ ، كتاب بدء الوحي (١) ، باب (٣) ، الحديث (٣).
(٣) الحاكم ، المستدرك ٢ / ٢٢٠ ـ ٢٢١ كتاب التفسير ، باب أول سورة نزلت (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ).
(٤) كذا في المخطوطة أن لفظ مسلم : «أول ما نزل...» وقد رجعنا لنسخ صحيح مسلم المطبوعة فوجدنا اللفظ فيها : «أول ما بدئ...» ولم نجد لفظ «نزل» في نسخة منها. وقد علق النوويّ في شرحه على لفظ : «أول ما بدئ...» بقوله : «هذا دليل صريح في أن أول ما نزل من القرآن اقرأ وهذا هو الصواب الذي عليه الجماهير من السلف والخلف». (انظر صحيح مسلم بتحقيق عبد الباقي ، ١ / ١٣٩ ، كتاب الإيمان (١) ، باب بدء الوحي إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم (٧٣) ، الحديث ٢٥٢ / ١٦٠ ، وشرح النووي ٢ / ١٩٩.