والحادي عشر ، حكاه عن أهل اللغة [٣١ / ب] أن المراد الحذف والصلة ، والتقديم والتأخير ، [والقلب] (١) والاستعارة ، والتكرار ، والكناية والحقيقة والمجاز ، والمجمل والمفسّر ، والظاهر ، والغريب.
والثاني عشر ، وحكاه عن النحاة ، أنها التذكير والتأنيث ، والشرط والجزاء ، والتصريف والإعراب ، والأقسام وجوابها ، والجمع والتفريق ، والتصغير والتعظيم ، واختلاف الأدوات مما يختلف فيها بمعنى ، وما لا يختلف في الأداء واللفظ جميعا.
والثالث عشر ، حكاه عن القرّاء أنها من طريق التلاوة وكيفية النطق بها (٢) : من إظهار ، وإدغام ، وتفخيم ، وترقيق ، وإمالة وإشباع ، ومدّ وقصر ، وتخفيف وتليين ، وتشديد.
والرابع عشر ، وحكاه عن الصوفية أنّه يشتمل على سبعة أنواع من المبادلات ، والمعاملات (٣) ، وهي الزهد والقناعة مع اليقين ، والحزم (٤) والخدمة مع الحياء ، والكرم والفتوّة مع الفقر ، والمجاهدة والمراقبة مع الخوف ، والرجاء والتضرع والاستغفار مع الرضا ، والشكر والصبر مع المحاسبة والمحبّة ، والشوق مع المشاهدة.
وقال ابن حبان : قيل أقرب الأقوال إلى الصحة أن المراد به سبع لغات ، والسرّ في إنزاله على سبع لغات تسهيله على الناس لقوله : (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ) ، (القمر : ١٧) فلو كان تعالى أنزله على حرف واحد لانعكس المقصود. قال : وهذه السبعة التي نتداولها اليوم غير تلك ، بل هذه حروف من تلك الأحرف السبعة [وتلك الأحرف] (٥) كانت مشهورة ؛ وذكر حديث عمر مع هشام بن حكيم (٦) ، لكن لمّا خافت الصحابة من اختلاف القرآن رأوا جمعه على حرف واحد من تلك الحروف السبعة ؛ ولم يثبت من وجه صحيح تعيّن كل حرف من هذه الأحرف ؛ ولم يكلفنا الله ذلك ؛ غير أن هذه القراءة الآن غير (٧) خارجة عن الأحرف السبعة.
وقال بعض المتأخرين : الأشبه بظواهر الأحاديث أن المراد بهذه الأحرف اللغات ؛ وهو
__________________
(١) ساقطة من المخطوطة.
(٢) في المخطوطة : (بكلماته).
(٣) في المخطوطة : (العاملات).
(٤) في المخطوطة : (والجزم).
(٥) ما بين الحاصرتين ساقط من المطبوعة.
(٦) تقدم تخريج الحديث أول النوع.
(٧) في المخطوطة : (لا غير).