(وما لا ينقل) عادة مطلقا (١) ، من الأرض وأجزائها (٢) ، والنبات والأخشاب ، والأبواب المثبتة ، والأوتاد الداخلة ، والأشجار ، والفواكه الباقية عليها وإن حان أوان قطافها ، ولا يكفي تجفيف الحرارة (٣) لأنها لا تسمى شمسا ، ولا الهواء المنفرد (٤) بطريق أولى (٥). نعم لا يضرّ انضمامه إليها (٦) ، ويكفي في طهر الباطن (٧) الإشراق على الظاهر مع جفاف الجميع ، بخلاف المتعدد المتلاصق إذا أشرقت على بعضه (٨).
(والنار) (٩)
______________________________________________________
(١) أمكن النقل أو لا ، وسواء شق نقله أم لا على تقدير إمكانه.
(٢) من التراب والأحجار.
(٣) أي ولا يكفي تجفيف الرطوبة بالحرارة لأنها لا تسمى شمسا.
(٤) أي ولا يكفي تجفيف الرطوبة بالهواء المنفرد.
(٥) وجه الأولوية أن الشمس لازمها الحرارة ومع ذلك فالحرارة وحدها لا تكفي وهي لازمة للشمس فالهواء لا يكفي وهو غير لازم للشمس.
(٦) انضمام الهواء إلى الشمس وهذا ما دل عليه خبر زرارة وحديد المتقدم.
(٧) لإطلاق خبر الحضرمي المتقدم.
(٨) أي بعض المتعدد فلا يصدق أنها أشرقت على الأسفل مع تغايره عن الأعلى بخلاف الباطن والظاهر فهما أجزاء شيء واحد وقد أشرقت الشمس عليه بحسب الفرض وإن لم تشرق إلا على ظاهره.
(٩) كل شيء من الأعيان النجسة أو المتنجسة تحيله النار رمادا أو دخانا فهو طاهر على المشهور شهرة عظيمة ، بل لم ينقل الخلاف من أحد وإنما تردد المحقق في المعتبر ، والتردد غير ثابت كما فهمه غير واحد وهو الحق حيث قال : «دواخن الأعيان النجسة طاهرة عندنا ، وكذا كل ما أحالته النار فصيرته رمادا أو دخانا أو فحما على تردد» والظاهر رجوع التردد إلى الفحم فقط.
واستدل الشيخ على الطهارة بصحيح ابن محبوب : (سألت أبا الحسن عليهالسلام عن الجص يوقد عليه بالعذرة وعظام الموتى ثم يجصص به المسجد ، أيسجد عليه؟ فكتب إليه بخطه : إن الماء والنار قد طهراه) (١). ـ
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٨١ ـ من أبواب النجاسات حديث ١.