أو بمعين (١) (على ما دارت عليه الإبهام) بكسر الهمزة(والوسطى) من الوجه (عرضا وما بين القصاص) ـ مثلث القاف ـ وهو منتهى منبت شعر الرأس(إلى آخر الذّقن) بالذال المعجمة والقاف المفتوحة منه (طولا) (٢) مراعيا في ذلك مستوى الخلقة في الوجه (٣) واليدين(٤).
ويدخل في الحدّ مواضع التحذيف (٥) ، وهي ما بين منتهى العذار والنزعة المتصلة بشعر الرأس والعذار والعارض ، لا النزعتان بالتحريك ، وهما البياضان المكتنفان للناصية.
(وتخليل خفيف الشعر) (٦) وهو ما ترى البشرة من خلاله في مجلس
______________________________________________________
(١) ولو بإعانة اليد.
(٢) قد تقدم الكلام فيه.
(٣) فلا عبرة بالأنزع ولا الأغم ، والأول من انحسر شعره عن الحد المتعارف والثاني من نبت شعره على الجبهة.
(٤) فلا عبرة بقصير اليد وعريض الوجه وكذا العكس بل المدار على الوجه المتعارف للإنسان مع يده المتعارفة بينهم فما يدخل من وجهه تحت يده فيجب على الجميع غسله من وجوههم وإلا فلا.
(٥) لا بد من توضيح معاني بعض المفردات ، النزعتان وهي تثنية النزعة بالتحريك ، وهي ما انحسر عنه الشعر من الرأس متصاعدا في جانبي الرأس ، ويعبر عنهما بالبياضين المكتنفين بالناصية ، والنزعتان خارجتان عن حد الوجه الذي يجب غسله بالاتفاق.
والعذار هو ما حاذى الأذن يتصل أعلاه بالصدغ وأسفله بالعارض فهو الشعر النابت على العظم الناتئ الذي هو سمت الصماخ وما انحط إلى وتد الأذن.
والصدغ بالضم هو الشعر الذي بعد انتهاء العذار المحاذي لرأس الأذن ، ومواضع التحذيف وهي ما بين انتهاء العذار والنزعة المتصلة بشعر الرأس ، سميت بذلك لحذف النساء المترفين ما ينبت عليها من الشعر الخفيف.
والعارض ففي الصحاح عارضة الإنسان صفحتا خديه ، وإليه يرجع تفسير الفقهاء ففي المنتهى أنه ما نزل عن حد العذار وهو النابت على اللحيتين وقريب منه ما في الدروس.
(٦) إذا كان الشعر كثيفا فلا يجب غسل البشرة تحته بلا خلاف فيه للأخبار منها : صحيح زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام : (قلت له : أرأيت ما أحاط به الشعر؟ فقال عليهالسلام : كل ـ