على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين وينبغي أن يجعل خاتمة تلقينه (لا إله إلّا الله) ، فمن كان آخر كلامه (لا إله إلا الله) دخل الجنة (١) (وقراءة القرآن عنده) (٢) قبل خروج روحه وبعده للبركة ، والاستدفاع (٣) خصوصا يس والصافات (٤) ،
______________________________________________________
(١) للنبوي المتقدم.
(٢) كما عن المعتبر والذكرى ويدل عليه ما في الفقه الرضوي : «فإذا حضر أحدكم الموت ، فاحضروا عنده بالقرآن وذكر الله والصلاة على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم» (١).
(٣) أي استدفاع الشياطين المضللين المشككين.
(٤) لخبر الجعفري : (رأيت أبا الحسن عليهالسلام يقول لابنه القاسم : قم يا بني فاقرأ عند رأس أخيك (الصَّافّٰاتِ صَفًّا) حتى تستتمها ، فقرأ فلما بلغ (أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنٰا) قضى الفتى ، فلما سجي وخرجوا أقبل عليه يعقوب بن جعفر فقال له : كنا نعهد الميت إذا نزل به الموت يقرأ عنده (يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ) فصرت تأمرنا ب (الصافات) فقال : يا بني لم تقرأ عند مكروب من موت قط إلا عجل الله راحته) (٢) ويستفاد منه استحباب قراءة يس أيضا.
وفي كشف اللثام : (روي أنه يقرأ عند النازع آية الكرسي وآيتان بعدها ، ثم آية السخرة : (إِنَّ رَبَّكُمُ اللّٰهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمٰاوٰاتِ) إلى آخرها (٣) ، ثم ثلاث آيات من البقرة : (لِلّٰهِ مٰا فِي السَّمٰاوٰاتِ وَمٰا فِي الْأَرْضِ) إلى آخرها (٤) ثم يقرأ سورة الأحزاب) (٥). وعنه أيضا : (من قرأ سورة يس وهو في سكرات الموت أو قرأت عنده جاء رضوان خازن الجنة بشربة من شراب الجنة فسقاها إياه وهو على فراشه فيشرب فيموت ريّان ويبعث ريّان ولا يحتاج إلى حوض من حياض الأنبياء عليهمالسلام) (٦) وعنه أيضا : (أيّما مسلم قرأ عنده إذا نزل به ملك الموت سورة يس نزل بكل حرف منها عشرة أملاك يقومون بين يديه صفوفا يصلون عليه ويستغفرون له ويشهدون غسله ويتبعون جنازته ويصلون عليه ـ
__________________
(١) الفقه الرضوي الباب ـ ٢٤ ـ ص ١٨١ تحقيق مؤسسة آل البيت (عم) لإحياء التراث ـ الطبعة الأولى.
(٢) الوسائل الباب ـ ٤١ ـ من أبواب الاحتضار حديث ١.
(٣) الأعراف الآية : ٥٤.
(٤) آخر سورة البقرة.
(٥) مستدرك الوسائل الباب ـ ٣٩ ـ من أبواب الاحتضار حديث ٣٥.
(٦) مستدرك الوسائل الباب ـ ٤١ ـ من أبواب قراءة القرآن حديث ١.